لا اعرف سببا لخروج المتحدث الرسمي المصري اليوم ليشير أن ضحية حادث الحدود هو فرد تأمين
(دون إشارة واضحة لاسمه ورتبته )
لا أظن أن حادثة اليوم، على الحدود المصرية الشرقية، هي أخطر الحوادث علي حدودنا مع الكيان والتي شهدت عشرات الحوادث -لكن كثير منها يتم التكتم عليه وعدم الإعلان عنه – من الجانب المصري بينما تحرص إسرائيل على العكس
لكن حادث اليوم، قد يكون الأخطر في هذا الملف بين مصر وإسرائيل، على خلفية عدد من الملفات المتفجرة، وعلى رأسها العملية العسكرية الإسرائيلية في رفح، ومحاولات إسرائيل تهجير أهالي غزة إلى سيناء
وأيضًا محاولات إسرائيل التشكيك في الوساطة المصرية، في اتفاق الهدنة، والادعاء أنها سعت لإفشال هذه المفاوضات
ملف حوادث الحدود -المسكوت عنه- يتضمن حوادث غير معلن عنها ، وأخرى شهيرة، كان في مقدمتها حادثة “رأس برقة” التي نفذها الجندي المصري “سليمان خاطر” في 5 أكتوبر 1985
في المقابل وعلى مدار قرابة -ربع قرن -شهدت ذات الحدود الملتهبة -دائمًا- عددًا من الحوادث الخطيرة التي راح ضحيتها عدد كبير من المصريين.
لا يعرف الكثير حتي أسماؤهم ولا الظروف التي تمت فيها هذه الحوادث وما انتهت إليه من إجراءات أو تحقيقات ونتائج‼
وسنعرض هنا ل ١٥ من هذه الحوادث المجهولة :-
- في- 12 نوفمبر 2000: أصيب المواطن المصري سليمان قمبيز وعمته برصاص إسرائيلي أثناء جمعهما محصول الزيتون، في رفح المصرية
- في- 15 أبريل 2001: أصيبت سيدة مصرية بطلق ناري إسرائيلي أثناء وجودها بفناء منزلها الملاصق للمنطقة الحدودية
- في- 30 أبريل 2001: قُتل شاب مصري أثناء محاولته الوصول إلى غزة عبر بوابة صلاح الدين.
- في- 9 مايو 2001: أصيب المجند المصري أحمد عيسى بطلق ناري إسرائيلي أثناء خدمته على الحدود
- في- 30 مايو 2001: أصيب المواطن المصري زامل أحمد سليمان بطلق ناري أثناء جلوسه بمنزله في رفح المصرية.
- وفي- 30 يونيو 2001: قتل المجند السيد الغريب محمد أحمد بعدة أعيرة نارية في المنطقة الفاصلة بين مصر وإسرائيل.
- وفي- 26 سبتمبر 2001: أصيب الضابط المصري عمر طه محمد بطلق ناري وشظايا أثناء خدمته على الحدود
- وفي- 5 نوفمبر 2001: أصيب ضابط شرطة مصري أثناء دورية له في منطقة الحدود.
- وفي- 23 ديسمبر 2001: أصيب الشاب المصري محمد جمعة البراهمة بطلق ناري إسرائيلي.
- وفي- 28 فبراير 2002: أصيب الطفل فارس القمبيز بشظية أثناء لعبه في فناء منزله.
- وفي- 7 نوفمبر 2004: سقط صاروخ إسرائيلي في حديقة منزل في رفح المصرية دون إصابات.
- وفي- 4 يناير 2006: قُتل مجندين مصريين وأُصيب آخرين أثناء تهريب الأفارقة إلى إسرائيل.
- وفي- 18 أغسطس 2011: قتل ضابط وثلاثة جنود أمن مركزي أثناء تتبع طائرة إسرائيلية لهجوم على إيلات لم يكن للضحايا علاقة به
- وفي- 2 يونيو 2023: حادث إطلاق نار أدى لمقتل مجندين وشرطي مصري.
- وفي- 27 مايو 2024: مقتل الضابط احمد مصطفى جابر عند معبر رفح.
اللافت للنظر بعد استعراض خمسة عشر حادثة راح ضحيتها عدد من الضحايا المصريين، آخرهم الضابط احمد
ان الجانب المصري في معظم هذه الحوادث يميل إلى تهدئة الأجواء والتجاوز عن هذه الحوادث، أو معالجتها بعيدًا عن الإعلام وعدم الإعلان عن كثير من هذه الحوادث، بينما يميل الجانب الإسرائيلي للعكس دائمًا..
وتعكس هذه الحوادث المتكررة توتراً دائماً على الحدود المصرية الإسرائيلية، يشمل اشتباكات مسلحة وتبادل إطلاق نار واتهامات متبادلة.
ويأتي هذا في ظل سياق سياسي معقد يتضمن صراعات إقليمية وتوترات متزايدة بين البلدين.
تفرض ضرورة اعادة صياغة بعض الاتفاقيات المبرمة بين الجانبين والتي تحتاج لمراجعة تحقق أهدافها بعد ٤٥ عاما ….