تقارير

يلجأ العلماء إلى الطيور بحثا عن أسرار للتنبؤ بمطبات الهواء القاتلة

والهواء في السماء يتدفق بنفس طريقة تدفق الماء، مع وجود تيارات ودوامات قد تكون سلسة وهادئة أو مضطربة وعنيفة.

والمطبات الهوائية من الظواهر الجوية التي يصعب التنبؤ بها، وتزداد في حالة ارتفاع درجة حرارة الكوكب.

وتعرضت طائرة تابعة للخطوط الجوية السنغافورية لمطبات هوائية شديدة، مما أدى إلى وفاة شخص وإصابة 31 آخرين.

ويعتقد بعض العلماء أن دراسة سلوك الطيور يمكن أن تساعد في تحسين التنبؤ بالمطبات الهوائية والتعامل معها.

وتشير إميلي شيبرد، الخبيرة في طيران الطيور وانسياب الهواء في جامعة سوانسي في ويلز، إلى أن الطيور تواجه صعوبة في التحليق في سماء غير سلسة.

وتقترح دراسة كيفية تعامل الطيور مع المطبات الهوائية على ارتفاعات منخفضة لمساعدة علماء الأرصاد الجوية في تحسين نماذج التنبؤ بالمطبات الهوائية.

وبعض الأنواع من الطيور تكيفت للتعامل مع المطبات الهوائية الشديدة، ويمكن استخدام هذه الدراسة في تصميم الطائرات الصغيرة والمسيّرات.

ودراسة أجريت عام 2024 أظهرت أن الطائرات تواجه مطبات هوائية يوميًا، ويمكن التنبؤ بنحو 75% منها لمدة تصل إلى 18 ساعة.

وتغير المناخ يزيد من انتشار المطبات الهوائية، مما يجعل الطائرات غير مستقرة ويزيد من تكرار حدوث المطبات.

وعلماء الأرصاد الجوية يسعون إلى تطوير أساليب أفضل للتنبؤ بالمطبات الهوائية باستخدام نماذج حاسوبية،

وتشير الدراسات السابقة إلى أن حركات الطيور يمكن أن تساعد في تحديد قوى التيارات الحرارية واتجاه الرياح.

وطيور الفرقاطة تعتبر من الطيور التي تصل إلى ارتفاعات شديدة وتعتمد على درجات الحرارة والرياح للبقاء عالياً لفترات طويلة وتتعرض لتيارات صاعدة.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى