صحافة

استجواب لجندي احتياطي إسرائيلي بعد انتشار مقطع فيديو يحث على انقلاب عسكري في غزة

قال الجندي الإسرائيلي إنه إذا لم يتراجع عن تصريحاته، سيراعى جنود الاحتياط أوامر رئيس الوزراء نتنياهو فقط، لأن الأول كان يدعو الحكومة لتسليم السلطة في غزة إلى الجهات المرتبطة بالسلطة الفلسطينية لمواجهة حماس.

استجوب الجندي المشتبه به الذي ظهر في فيديو تداول عبر الإنترنت خلال عطلة نهاية الأسبوع، والذي دعا القوات إلى عدم الانصياع لأوامر رئيس الأركان ووزير الدفاع بسبب تساهلهما مع الفلسطينيين، من قبل الجيش الإسرائيلي. قال الجيش الإسرائيلي إنها قضية تحقيق للشرطة العسكرية.

في الفيديو، هدد المشتبه به وزير الدفاع غالانت، قائلاً إنه إذا لم يتراجع عن تصريحاته، سيراعى جنود الاحتياط أوامر نتنياهو فقط لأن الأول كان يدعو الحكومة لتسليم السلطة في غزة إلى الجهات المرتبطة بالسلطة الفلسطينية لمواجهة حماس. “شخص واحد فقط يقرر النصر الذي سنتبعه. هل تريدون انقلابًا عسكريًا؟ سنظهر لكم كيف يبدو الفوز الحقيقي لليهود”

ادعى أيضًا أن وزير الدفاع أو رئيس الأركان لا يمكنهما قيادة جيش الدفاع الإسرائيلي، وأضاف: “إذا لم نحقق النصر، سيبقى مائة ألف جندي على السياج. سندعو المواطنين للقدوم إلى غزة، وسنسمع للرئيس (نتنياهو) وليس لوزير الدفاع أو رئيس الأركان. فليفكر جيدًا من يخطط لتسليم المفاتيح إليه بعد ذلك.”

وبعد نشر الفيديو وتداوله من قبل ابنه يائير، صرح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأنه “يرفض رفضاً قاطعًا لأي مظهر من مظاهر الرفض من أي شخص”. وأثارت التصريحات في الفيديو تحريض المخاوف حول احتمال حدوث عصيان داخل صفوف الجيش، مما دفع السلطات إلى الاستجابة السريعة لإجراء تحقيق شامل في الأمر.

وفي الفيديو، حث الجندي زملاءه بحماس على تحدي أوامر رؤسائهم. وقوبلت دعوة الجندي للتمرد بالصدمة والإدانة من القادة العسكريين والسياسيين والمواطنين على حد سواء. وفي حين أن تفاصيل تظلمات الجندي لا تزال غير واضحة، فإن الآثار الأوسع لمثل هذا العمل ترددي صداها في جميع أنحاء البلاد.

هذه الحادثة ليست المرة الأولى التي يظهر فيها العصيان داخل جيش الدفاع الإسرائيلي. وقد تصارع القادة حول كيفية الحفاظ على الانضباط مع احترام حقوق الجنود في التعبير عن المعارضة. وعبر رئيس الأركان السابق موشيه يعالون ذات مرة عن استيائه عندما أجازت شخصية سياسية بارزة علناً العصيان داخل صفوف الجيش. لقد كان التوازن الدقيق بين الحفاظ على النظام وإتاحة المجال للمعارضة يمثل تحدي دائمًا.

وأثار الفيديو جدلاً حاداً عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث عبر المواطنون عن مجموعة واسعة من الآراء. ويرى البعض الجندي كشخص شجاع، بينما يرى آخرون أن هذا الفعل خطير ومزعزع للاستقرار. وبينما يتكشف التحقيق، يواجه الإسرائيليون أسئلة حول الولاء والسلطة ودور الجيش في مجتمع ديمقراطي.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى