الأمم المتحدة تدعو لاتخاذ إجراءات عاجلة لوقف التصعيد العسكري في غزة

دعت الأمم المتحدة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لإنهاء التصعيد العسكري في غزة، حيث أكد المتحدث باسم الأمين العام، ستيفان دوجاريك، أن إسرائيل تمنع الجهود التي تهدف إلى تنسيق الوصول الإنساني إلى المنطقة.

أفاد دوجاريك بأن المنظمة الدولية تسعى لتنسيق الوصول إلى معبر كرم أبو سالم لجرد البضائع المتبقية، غير أن تلك الجهود تواجه الرفض الإسرائيلي المنهجي. وأوضح أنه “رغم كل المحاولات، فإن إسرائيل تواصل رفض التحركات الإنسانية داخل غزة.”

في الوقت نفسه، أدان مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، الترحيل القسري لأهالي غزة، معتبراً أن ذلك يشكل جريمة حرب. ودعا إلى ضرورة وقف دائم لإطلاق النار بأسرع وقت ممكن، مشدداً على أهمية السماح بتدفق المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

ومع تصاعد الوضع، استأنف جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على غزة في 18 مارس بعد شهرين من الهدوء النسبي. وقد قوبل هذا التصعيد باتهامات من حكومة بنيامين نتنياهو بالتنصل من الالتزامات المرتبطة بالهدنة، حيث تسعى لفتح حوار بشأن الأسرى دون الوفاء بمطالب إنهاء الأعمال العدائية.

ومنذ السابع من أكتوبر 2023، أدت أعمال العنف المستمرة، التي تحظى بدعم أميركي وأوروبي، إلى تكبد غزة خسائر فادحة، تمثلت في أكثر من 164 ألف شهيد وجريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود.

“يجب على إسرائيل أن تتوقف فوراً عن قطع المساعدات الإنسانية، وأن تتجنب أي أعمال قد تعتبر جرائم حرب”، كما قال تورك في بيانه.