تغريدات

د. أيمن نور: الأصل غلاب.. قصة سقوط العقرب

الأصل غلاب

روى الدكتور أيمن نور عبر حسابه الرسمي على منصة “أكس” قصة سقوط العقرب في البحيرة وأن الأصل غلاب.

سقط عقربٌ في بحيرةٍ وبدا أنه يغرق، فأسرع نحوه رجلٌ يريد إنقاذه، وبالفعل مدّ نحو البحيرة عود خشب ليُنقذه، تمسك العقرب بالعود وبدأ يصعد على عود الخشب،

لما وصل العقرب مأمنه على يد المنقذ قام بلدغه صرخ الرجل في العقرب: لماذا؟وأنا قد أنقذتك فعلاً؟؟

أجاب العقرب:

لقد فعلتَ انت ما هو من طبعك، وفعلتُ أنا ما هو من طبعي

قدموا خيرَ ما لديكم، ولا تعاملوا الناس-بالمثل- ولكن بأفضل ما عندكم •••

افعلوا ما هو من طبعكم ودعو العقارب

والحيات يفعلوا ما هو من طباعهم فالطبع غلاب•• والأصل غلاب ••

بعضا من أسرتي،اختلف معي ، عندما استقبلت في منزلي ،بعد خروجي من الاعتقال ،بعضا من الإعلاميين ،والسياسيين ، الذين تجاوزوا الحدود -بحقّي-وانا مقيّد الحريه ،لا أملك ردا ،او صدّا •

كانت قناعتي مختلفة : فقد من الله علي بالحرية، وبات بإمكاني الرد ،والصد ، والانتقام إذا اردت .

(ربما) بعضهم يستحق أن افعل معه ما يستحق، جزاء فعله.

لكن الأكيد اني لم أكن استحق أن اكون مثلهم

دائماً أتذكر قصة رواها نيلسون مانديلا في مذكراته عندما دخل وهو رئيساً للجمهورية مطعماً، وجد شخصاً يجلس منفرداً على طاولة. طلب من حراسه أن يطلبوا من هذا الشخص أن ينتقل لطاولة الرئيس ويتناول معه الطعام، إلا أن الرجل جلس على الطاولة، وظل يتصبب عرقاً، ولم يتمكن من تناول لقمة واحدة من الطعام.

فلما انصرف الرجل،سأل الحراس مانديلا ،عن سر ارتباك هذا الرجل واصرار مانديلا على ان يطعمه معه؟

ال لهم مانديلا:- انه كان < سجاني >لسنوات ، ،وعندما كانوا ينتهون من تعذيبي، وانا ملقي علي ارض الزنزانة ،كان يدخل على هذا الشخص فاطلب منه جرعة ماء،فكان (يتبول) علي وجهي وفي فمي

مات الحارس ،الذي تبول علي الرئيس وبقي الرئيس حيا.. رغم الرحيل . . بقي رمزاً للتفاهم والاعتدال …والتسامح تسامحوا ••• تصحوا..انسانيا؛ تسامحوا •• •• تصحوا . .وطنياً ؛ تسامحوا •••••تصحوا. .نفسياً؛

تسامحوا ••••• ولا تنسوا

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى