أعلنت جماعة الحوثي اليمنية أنها استهدفت سفينة إمداد أمريكية تتبع حاملة الطائرات “ترومان” بصاروخ باليستي، في خطوة تأتي في إطار جهودها لمواجهة ما تصفه بالعدوان على بلدها.

في بيان متلفز، صرح المتحدث العسكري للحوثيين، يحيى سريع، أن القوة الصاروخية وسلاح الجو المسير تصدوا لعدد من القطع الحربية الأمريكية، بما في ذلك حاملة الطائرات “ترومان”. وأكد سريع أن العملية التي استمرت لساعات أدت إلى إعاقة العدو الأمريكي عن تنفيذ هجمات عدوانية على اليمن خلال فترة الاستهداف.

كما أشار سريع إلى أن النظام العسكري الحوثي مستمر في تنفيذ عمليات إسنادية ودفاعية لحماية البلاد، حتى وقف العدوان على غزة ورفع الحصار عنها. تأتي هذه التصريحات في وقت حساس حيث يسعى الحوثيون لتأكيد موقفهم تجاه الأحداث الإقليمية والدولية.

وفي تعقيب رسمي، ذكرت القيادة المركزية الأمريكية عبر منصة “إكس” أن أفراد الخدمة في مجموعة حاملة الطائرات “هاري إس ترومان” يتواجدون في مواقعهم، ويواصلون تنفيذ عمليات ضد الحوثيين المدعومين من إيران، مشيرة إلى أنهم يقومون بذلك على مدار الساعة.

لمحة عن جماعة الحوثي

تأسست جماعة الحوثي اليمنية في بداية التسعينيات، وهي حركة سياسية وعسكرية تسعى لتحقيق مصالح يمنية وسط صراعات معقدة في المنطقة. تعرف بتبنيها مواقف مقاومة ضد التدخلات الخارجية وتعتبر من القوى البارزة في المشهد السياسي والعسكري باليمن.

من جانبها ذكرت قناة “المسيرة” التابعة لجماعة الحوثي في خبر مقتضب عبر قناتها في “تلغرام” نقلا عن مراسلها أن شخصا قتل وأصيب 4 آخرون، مساء السبت، إثر غارات شنها الطيران الحربي الأمريكي على مدينة صعدة شمالي اليمن، استهدفت متجرا ومنزلا”.

كما شن الطيران الأمريكي، في وقت سابق السبت، غارتين إضافيتين على منطقة كهلان في صعدة، وفق وكالة أنباء “سبأ” بنسختها التابعة للحوثيين، دون تقديم تفاصيل أخرى بالخصوص.

ولم تذكر المصادر الحوثية ما إذا كانت الغارتان نجم عنهما سقوط ضحايا من عدمه أو تفاصل أخرى بشأنهما.

ومنذ 15 مارس/ آذار الماضي، رصدت الأناضول مئات الغارات الأمريكية على اليمن، ما أدى إلى مقتل 67 مدنيا وإصابة 146 آخرين على الأقل، بينهم أطفال ونساء، حسب بيانات حوثية لا تشمل الضحايا من القوات التابعة للجماعة.

كما لا تشمل الإحصائية حديث الحوثيين، السبت، عن سقوط “عشرات” القتلى والجرحى جراء قصف جوي أمريكي على محافظة الحديدة (غرب) استهدف محتفلين بعيد الفطر، دون ذكر موعد محدد أو رقم للضحايا.

وتأتي الغارات الأمريكية بعد أوامر أصدرتها الرئيس دونالد ترامب لجيش بلاده بشن “هجوم كبير” ضد جماعة الحوثي في اليمن، قبل أن يهدد بـ”القضاء على الحوثيين تماما”.

بينما تجاهلت الجماعة تهديد ترامب، واستأنفت قصف مواقع داخل إسرائيل وسفن في البحر الأحمر متوجهة إليها، ردا على استئناف تل أبيب منذ 18 مارس الماضي حرب الإبادة بحق الفلسطينيين في غزة.

وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 165 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.