مقالات ورأى

معن بشور يكتب: عزلة الكيان تتزايد


حين أطلقنا قبل سنوات في المنتدى العربي الدولي للتواصل والتضامن من أجل العدالة لفلسطين برئاسة وزير العدل الأمريكي السابق المناضل الكبير الراحل رامزي كلارك

الدعوة إلى عزل الكيان الصهيوني دولياً، وهي الدعوة التي تبنتها الدورة 32 للمؤتمر القومي العربي قبل عام، كنا ندرك أن بطولات المقاومة في فلسطين ومن أجل فلسطين لا بدّ أن تعطي ثمارها على الصعيد الدولي،

خصوصاًمع انكشاف الطبيعة الإجرامية العنصرية للعدو الصهيوني، تماماً كما اعطت المقاومة في فيتنام والجزائر وجنوب أفريقيا ثمارها بانتصارات حققتها الشعوب المناضلة من أجل الحرية والاستقلال.


واليوم ونحن نرى دولاً كايرلندا ذات التراث النضالي المشهود وإسبانيا ذات العلاقة التاريخية والحضارية الخاصة بالعروبة والإسلام،

والنروج السباقة في الدفاع عن الحريات وحقوق الإنسان، تعلن اعترافها بدولة فلسطين بعد العديد من الدول الشقيقة والصديقة، وحين نرى أكثر من 143 دولة عضو في الجمعية العمومية للأمم المتحدة تصوت إلى جانب اعتبار فلسطين دولة كاملة العضوية في الأمم المتحدة وبجهد مبارك من الجزائر والأشقاء والأصدقاء،

وحين نرى الدولة تلو الأخرى تنضم إلى جنوب أفريقيا في شكواها ضد الكيان الصهيوني أمام محكمة العدل الدولية، ندرك أن هذا الشعار بدأ يأخذ طريقه إلى التحقق، لاسيّما مع تصاعد الضغط الطلابي والشعبي العالمالمناهض للعدوان على غزّة في كل أنحاء العالم والرافض لكل الداعمين لهذا العدوان.


إننا إذ نوجه التحية إلى كافة الشعوب والحكومات التي اخذت زمام المبادرة في احكام العزلة على هذا الكيان الصهيوني وانتصرت لشعب فلسطين في مواجهة حرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي، نتطلع إلى شرفاء أمّتنا،

لاسيّما في الجاليات العربية في قارات العالم، كما إلى أحرار العالم، وفي مقدمتهم طلبة الجامعات وأساتذتها، أن يواصلوا نضالهم من أجل استكمال عزل الكيان الصهيوني ومقاطعته ومنع الاستثمارات فيه، ناهيك عن ضرورة الارتقاء بالموقف الرسمي العربي إلى المستوى الذي يليق بأمّتنا ويتجاوب مع موقف جماهير هذه الأمّة،

لاسيّما في مجال إسقاط التطبيع مع العدو ودعم المقاومة العربية والإسلامية في فلسطين ومن أجل فلسطين، وفي تنقية العلاقات البينية بين الأقطار العربية وداخل كل قطر كي تصبح لأمّتنا كلمتها في محيطها والعالم وتسعى لتحقيق استقلالها ووحدتها ونهضتها والعدالة لأبنائها والحرية لمواطنيها.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى