عربي ودولى

هل تقبل أوكرانيا والغرب بشروط بوتين لوقف الحرب؟

الدوائر الرسمية الروسية تنتظر ردا أوكرانيًا وغربيًا على مقترح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لوقف الحرب في أوكرانيا، مشروطة بالاعتراف بخطوط القتال الحالية.

يتناول ثلاثة محللين من موسكو وكييف موقف أوكرانيا والغرب من هذا المقترح، مؤكدين أن كييف وحلفاءها لن يقبلوا بشروط روسية تضمن الاعتراف بالأراضي التي تمت السيطرة عليها.

تطورات الأحداث

فيما أفادت أربع مصادر روسية لوكالة “رويترز” بأن بوتين مستعد لوقف الحرب حال الاعتراف بخطوط القتال الحالية، لكنه مستعد لمواصلة القتال إذا لم ترد أوكرانيا أو الغرب.

عبّر بوتين لمجموعة صغيرة من المستشارين عن إحباطه من محاولات الغرب لإجهاض المفاوضات ومن قرار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي استبعاد المحادثات.

مواقف أوكرانيا والغرب

رفض الرئيس الأوكراني زيلينسكي التفاوض مع بوتين، متعهدًا باستعادة جميع الأراضي التي استولت عليها روسيا.

تظل عروض وقف إطلاق النار محل شك في أوكرانيا والغرب، مع التحضيرات لقمة السلام الأوكرانية في سويسرا الشهر المقبل، بالإضافة إلى محادثات مجموعة السبع والناتو.

تحليل الخبراء

كبير محللي الشؤون الروسية في مجموعة الأزمات الدولية، أوليغ إغناتوف، يعتقد أن الكرملين لن يكتفي بمجرد وقف إطلاق النار، ويرغب في صفقة أوسع تشمل حياد أوكرانيا وضمانات بأن الغرب سيتوقف عن تزويد كييف بالأسلحة.

بدون تلبية هذه الشروط، لن يتمكن وقف إطلاق النار من تحقيق أهداف الحرب الروسية.

الأهداف الروسية

يؤكد أستاذ العلوم السياسية بجامعة سيفاستوبول، عمار قناة، أن العملية العسكرية الروسية لم تحقق أهدافها بعد، وتشمل نزع سلاح أوكرانيا، وإزالة الطابع النازي عنها، ومنعها من الانضمام إلى الناتو.

يرى الداخل الروسي المقترحات الغربية لوقف الحرب كمناورة سياسية، بينما تتمسك موسكو بتحقيق أهداف الحرب ومواجهة التعنت الغربي.

الموقف الأوكراني

من أوكرانيا، يؤكد الخبير السياسي ورئيس تحرير “أوكرانيا بالعربية”، محمد فرج الله، أن كييف لا تقبل التفاوض مع موسكو بناءً على شروط بوتين.

ترغب أوكرانيا في مواصلة المعركة لتحقيق مكاسب أكبر.

بعد قمة السلام في سويسرا، يمكن لأوكرانيا قبول التفاوض بشرط الحصول على ضمانات أمنية من الحلفاء ومن وسطاء مثل الصين.

موقف الغرب

يعتبر الغرب أن التفاوض يجب أن يتم بدون الاعتراف بالمكاسب الروسية الحالية.

ويرغب الغرب في دفع أطراف النزاع للتفاوض بعد الوصول لطريق مسدود في ساحة المعركة، لكن ليس بالشكل الذي يرغبه بوتين.

التعيينات العسكرية

ففي تعيين الخبير الاقتصادي أندريه بيلوسوف وزيرًا للدفاع الروسي يُفهم كخطوة لوضع اقتصاد البلاد في حالة حرب دائمة للانتصار في صراع طويل الأمد.

ومع ذلك، يرى عمار قناة أن التعيين يتعلق بإعادة الهيكلة الاقتصادية للعملية العسكرية نظرًا للإنفاق الدفاعي الكبير خلال الأشهر الأخيرة.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى