ثقافة وفنون

توثيق ماضي مصر: مبادرة فريدة تنطلق “رسم مصر”

استضاف الصالون الفنان د. محمد حمدي، أستاذ الرسم والتصوير بكلية التربية الفنية بجامعة حلوان ومؤسس المبادرة، وقدم الصالون وأداره الصحفي والناقد محمد نبيل، بحضور د. إسلام زكي رئيس الإدارة المركزية للوسائط التكنولوجية ود. هويدا صالح رئيس تحرير مجلة مصر المحروسة، ونخبة من الشباب والمبدعين.

في تقديمه للفعاليات، تناول محمد نبيل السيرة الذاتية للفنان محمد حمدي ومبادرته، موضحًا دوره في إثراء الحركة الفنية في مصر، سواء من خلال المعارض التي نظمها أو من خلال مؤلفاته ومساهمته في حماية فن الكاريكاتير من الاندثار بأعماله المميزة في هذا المجال.

وبخصوص المبادرة، قال “حمدي”: إنها تعنى بتوثيق الأماكن الأثرية والتاريخية في مصر، والتعريف بسبب تسمية الشوارع والميادين المصرية، وحكايات قاطنيها، بالإضافة إلى التعريف بالتراث الشعبي من أمثال وأغاني شعبية.

وأشار إلى أن المبادرة بدأت قبل 6 سنوات، وجاءت فكرتها نتيجة اهتمامه الشديد بالشؤون الاجتماعية والشارع المصري، وأراد من خلالها توثيق تاريخ مصر ومساعدة الدارسين ومحبي التاريخ بتقديم المادة التاريخية بصورة مبسطة تعتمد على وسائل جديدة مثل الندوات ومقاطع الفيديو والورش الفنية، إلى جانب الصور والرسوم. وأكد أن تقديم المادة التاريخية يحتاج إلى فهم واستيعاب أعمق، وهذا ما يؤكد قيمة الفن في المجتمع.

وأكد “حمدي” أن المبادرة حظيت بتفاعل كبير منذ إطلاقها، حيث شارك فيها العديد من الفنانين التلقائيين والمهتمين بالفن التشكيلي، لتوثيق الأماكن السياحية والأثرية ونشر تاريخها وتراثها الشعبي. وأشار إلى أنه يمكن لأي شخص المشاركة في المبادرة بغض النظر عن مستواه في الفن التشكيلي، حيث تعتبر مبادرة أهلية مجانية غير تابعة لأي جهة.

وأوضح “حمدي” أن المبادرة تسعى دائما للتطوير والتجديد، ومن المقرر أن تتوسع في المستقبل لتشمل المحافظات الأخرى، بهدف توثيق المعالم التاريخية والأثرية ونشر الوعي بها بين الجمهور.

وفي ختام حديثه، قدم “حمدي” الشكر لهيئة قصور الثقافة وإدارة الوسائط التكنولوجية ومجلة “مصر المحروسة” وجميع من ساهم في دعم المبادرة.

وشهدت الفعاليات عرض فيلم تعريفي عن المبادرة والأماكن التاريخية التي تم توثيقها، وتبادل الحضور الآراء حول جولات المبادرة وتفاعل السكان معها.

وقدم د. إسلام زكي مجموعة من الرؤى والمقترحات لدعم المبادرة، مشيدا بالتجربة الناجحة التي قدمت نتائج إيجابية حتى الآن.

وأثنت د. هويدا صالح على جهود المبادرة في الحفاظ على الهوية المصرية وتوثيق تاريخها، معربة عن أمنياتها بالمزيد من التقدم والإبداع لفريق العمل.

يُذكر أن “مصر المحروسة” هي مجلة ثقافية إلكترونية تعنى بالآداب والفنون، وقد أطلقت صالونا ثقافيا لمناقشة القضايا الفكرية والنقدية، واستضافت فيه الكاتبتين الروائيتين نهى محمود وهبة عبدالعليم.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى