فيديو يظهر لحظة انهيار لخمس مجندات إسرائيليات أثناء احتجازهن من قبل المقاومة
اذاع تلفزيون الاحتلال لقطات سبق حجبها، لخمس مجندات إسرائيليات أثناء احتجازهن من قبل مسلحي حماس في السابع من أكتوبر.
عبرت عائلات المجندات عن أملها في أن تؤدي اللقطات إلى الضغط على رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو للموافقة على هدنة مع حماس وإطلاق سراح الرهائن. وتُظهر اللقطات، نساء بعضهن ملطخات بالدماء أثناء احتجازهن.
حماس الفيديو مجتزأ وتم التلاعب فيه.
أصدرت حركة المقاومة الاسلامية حماس، بياناً عقبت فيه على ادعاءات الاحتلال بشأن فيديو نشره الإعلام الإسرائيلي يتعلق بأسر مجندات خلال أحداث معركة “طوفان الأقصى”.
وقال البيان إنّ “المقطع المصور الذي يتم تداوله عبر الإعلام الإسرائيلي، هو مقطع مجتَزَأ وتم التلاعب فيه، ولا يمكن التأكّد من صحة ما ورد فيه”.
وتابعت الحركة في بيانها أنّ “تداول هذا المقطع في هذا التوقيت يأتي في سياق محاولات الاحتلال الفاشلة، لتشويه صورة مقاومة شعبنا الباسلة، عبر بث الروايات الملفّقة التي ثبت بالأدلة كذبها عبر أكثر من محفل وتحقيق إعلامي”.
وأضافت حماس أنّ “المشاهد تعرض صور لمجندات في موقع عسكري تم أسرهن خلال عملهن في قيادة فرقة غزة، وظهورهن بالزي المدني لأنهن خلال فترة الراحة، خاصة أن الهجوم كان في الصباح الباكر من يوم السبت 7 أكتوبر ، وهو يوم الإجازة لديهن”.
وأكدت أنّ “هناك بتر وتقطيع متعمد في المشاهد واختيار صور ومقاطع لتدعيم مزاعم الاحتلال وأكاذيبه بالاعتداء على المجندات”.
وأشار البيان إلى أنّ “المقاطع تظهر تحريفات متعمدة وتلاعب بالترجمة باللغة الإنجليزية، وفبركة كلمات بالترجمة الإنجليزية لم ترد على لسان أي من المقاتلين الذين ظهروا بالفيديو، سواء باللغة العربية أو الإنجليزية، والتحريف والتلاعب في الترجمة يثبت كذب الرواية الصهيونية من أصلها”.
ولفتت حماس إلى أنّ “وجود آثار لدماء قليلة أو إصابات طفيفة لبعض المجندات، شيء متوقع في مثل هذه العمليات، وما يمكن أن يشوبها من تدافع، والمشاهد لم تظهر أي اعتداء جسدي على أي منهن، بل أظهرت حواراً بين المقاتلين والمجندات دون أي اعتداء أو تعنيف”.
وشددت الحركة على أنّه “تم التعامل مع المجندات وفق القواعد الأخلاقية لمقاومتنا، ولم يثبت أي إساءة في المعاملة للمجندات في هذه الوحدة، بالرغم أنها كانت تفتك بأبناء شعبنا، وتسببت في مقتل المئات من المتظاهرين السلميين على حدود غزة”.
واختتمت حماس بيانها بالتأكيد على أنّ كل الصور والمشاهد في عملية التبادل الأخيرة، حسن المعاملة التي لقَوها في كنف المقاومة في غزة، على عكس ما يلقاه أسرانا وأسيراتنا في سجون الاحتلال، من قمع وتنكيل وقتل.
يذكر أنّ الإعلام الإسرائيلي عرض لقطات لخمس مجندات بـ”الجيش” مدعياً أنّه تم احتجازهن خلال عملية “طوفان الأقصى” في 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
ماذا يتضمن الفيديو؟
في اللقطات التي تستمر لأكثر من ثلاث دقائق مأخوذة من مقطع فيديو مدته ساعتين صوره مقاتلون من حماس وفقا للعائلات، تظهر المجندات بعضهن وجوههن ملطخة بالدماء، يجلسن على الأرض في ملابس النوم وأيديهن مقيدة خلف ظهورهن.
حاولت بعضهن التحدث مع مقاتلي حماس بالإنجليزية وكانت علامات الذعر ظاهرة على وجوههن.
بعد ذلك وسط صيحات عناصر حماس تم نقلهن في سيارة جيب عسكرية، تحت إطلاق نار كثيف.
الهدف من نشر الفيديو
قالت ساشا أريف (24 عاما)، شقيقة إحدى المجندات كارينا أريف: “حان الوقت للتحرك وإلا ستكون دماء شقيقتي والرهائن الآخرين على أيدي الحكومة الإسرائيلية”.
وأضافت: “الجميع يشاهد الآن المجندات بملابس النوم وهن يتعرضن للاختطاف (…) النصر الوحيد يكمن في تحريرهن بسرعة والحفاظ على حياتهن”.
بالنسبة لها، ينبغي أن يعد بث هذه اللقطات “تحولا جذريا” في قرارات الحكومة.
وأكد منتدى أُسر الرهائن في بيان أن “اللقطات تكشف عن المعاملة العنيفة والمهينة والصادمة التي تعرضت لها المجندات عند اختطافهن”.
الفيديو يزيد نتنياهو تصميما على القتال
من جانبه، أعلن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو على حسابه على تلغرام أن “هذه اللقطات ستعزز تصميمي على المضي قدما بكل قواي حتى يتم القضاء على حماس للتأكد من أن ما شاهدناه الليلة لن يتكرر أبدا”.
وأفاد مكتبه في بيان في وقت لاحق أن حكومة الحرب طلبت من فريق التفاوض الإسرائيلي “مواصلة المفاوضات من أجل عودة الرهائن”.
وأشار البيان إلى أن مقطع الفيديو، الذي يستمر ثلاث دقائق و10 ثوانٍ، تم تمريره بالرقابة لحذف المشاهد الأكثر قسوة مثل مقتل الشباب والشابات في قاعدة ناحال عوز، بالإضافة إلى اللقطات التي تتضمن وحشية كبيرة.
وقد قتل أكثر من 50 جنديا في السابع من أكتوبر في قاعدة ناحال عوز التي هاجمها عناصر حماس.