الجيران الأفارقة في نزاع ثقافي: المغرب والجزائر يحبسان الهوية الوطنية
تداولت وسائل إعلام مغربية خبر إيداع وزارة الثقافة شكوى لدى منظمة التربية والثقافة والعلوم التابعة للأمم المتحدة ضد ملف جزائري يتعلق بالقفطان المغربي.
والجزائريون يعتبرون القفطان جزءًا من تراثهم الخاص بينما يؤكد المغاربة أنه تراث مغربي. وهناك أيضًا خلافات أخرى بين البلدين بشأن الزليج وموسيقى الكناوة والشعر الملحون.
والخلاف بين الجزائر والمغرب حول موسيقى الراي وطبق الكسكسي. فالجزائريون يدعون أن المغاربة يحاولون نسب هذا الموروث الثقافي لبلدهم، بينما المغاربة يؤكدون أن الراي فن مغاربي.
وهناك مغنين جزائريين مشهورين يعيشون في المغرب ومنهم من حصل على الجنسية المغربية. الجزائر قدمت طلبًا لإدراج الراي كموروث محلي لدى منظمة “يونيسكو”. الكسكسي أيضًا أشعل الجدل بين البلدين، حيث يتنازعون على أصله ويدعون دول مجاورة أيضًا حقها في الطبق كموروث مغاربي مشترك.
وأيضا الخلافات الثقافية بين المغرب والجزائر وتشير إلى أن أصل هذه الخلافات يعود إلى التقاطع في الموروث الثقافي والاحتكاك التاريخي بين البلدين والقرب الجغرافي.
ففي عام 2023، أثار مقطع فيديو لنساء مغربيات يرتدين “الحايك”، وهو لباس مشهور في العاصمة الجزائر، غضب الجزائريين.
وتم إطلاق حملة تنديد على مواقع التواصل الاجتماعي ضد ناشري الفيديو، في حين أكد المغاربة أن الحايك جزء من الموروث المحلي لهم.
والحايك هو قطعة قماش بيضاء كبيرة يلفها النساء عندما يخرجن من المنزل، ويعتبر مقابلًا للحجاب النسائي في المشرق العربي.