مقالات ورأى

خيرى عمر يكتب : بماذا ينبئ السكوت؟

عندما أعدت قراءة التقرير الإخباري المنشور على صفحة سي إن إن، لاحظت أنه، وباعتبار أهمية المحطة، كان يرمي لأهداف واسعة تتعلق بتمرير الإبادة الإسرائيلية للقطاع، لكن اللافت كان في شن هجوم على المؤسسات المصرية بناء مصادر المجاهيل، وهو ما يعني الانتقال لمرحلة تهديد الداخل المصري.
لا يلغي انهيار مصداقيته التقرير البحث عن حقيقة أهدافه وما إذا كان مقدمة لحملة تخوين سياسي وأخلاقي….. وتسهيل الاتهام وتقريبه من الأفهام وفق التعاطي مع تدوينات كوهين وغيره.
وكان لافتاً، أنه رغم تعاطي كل مجموعات الإخوان مع كل شاردة وواردة في الكون، لم يظهر لهم تعبير، حتى لو محدود، عن استهداف تقرير شبكة الإخبارية لحالة تفصيلية من مؤسسات الأمن القومي.، بما يضعها تحت التهديد في قابل الأيام
فقد انخرطوا بفصائلهم التسعة في حملات ممنهجة للادعاء بغلق مصر للمعبر ودعوة الجماهير لتجاوز الحدود وتفاعلوا مع مظاهرات الأردن….. ومؤخراً اختلفوا على تعزية إيران في وفاة رئيسها.
وللحقيقة بدت محاولة خجولة للتعبير عن الحرص على الأمن القومي، ولكنها كانت سحابة صيف عابرة غير متينة الرأي، انهارت تحت اختلال التوازنات الداخلية والارتباطات الدولية.
مع حالة التأرجح هذه لا تميز جماعات الإخوان ما بين ضرورة دعم الدولة ومعاركها مع الحكم… وضح هذا في سائد تصرفاتها، بحيث يمكن ملاحظة أن سكوتها على تقرير الشبكة الأمريكية إما حيرة وتردد أو قبولاً به أو انتظارا لموجة أخرى.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى