مصر

فرض تجميد مؤقت على اتحاد القبائل العربية وسط رد فعل سياسي عنيف

ومؤتمر التأسيس أثار الكثير من الانتقادات وبيان صادر عن القبائل العربية في الصعيد وغرب مصر أعلن أن الاتحاد غير صحيح ولا يمثلهم.

وقد تم تأسيس الاتحاد لدمج القبائل تحت مظلة وطنية ودعم الأمن والتنمية وتأسيس دولة فلسطينية. هناك مخاوف من أن القبائل السيناوية المسلحة قد تكون جزءًا من الاتحاد.

في المقابل، هددت الحركة المدنية الديمقراطية في مصر باللجوء إلى القضاء لمنع إنشاء أي كيانات تخالف الدستور والقانون وتعمل ككيانات موازية لمؤسسات الدولة.

وتؤكد الحركة أن مصر تمتلك جميع مقومات الدولة المدنية الحديثة، بما في ذلك الجيش الوطني القوي، وتثق في قدرته على الدفاع عن الوطن.

وتحذر الحركة من المخاطر المحتملة لإنشاء كيانات تحت أي مسمى، وتنتقد الموافقة على إنشاء اتحاد القبائل العربية في مصر، معتبرة ذلك تراجعًا عن مقومات الدولة المدنية الحديثة.

وأضاف رئيس حزب الإصلاح والتنمية إلى أن الضجة الكبيرة التي أحدثها هذا الإعلان قد دفع الدولة إلى إعادة النظر في المسألة، لتحديد دور الاتحاد وأهدافه.

ورغم عدم وجود تأكيد رسمي، إلا أن السادات اعتبر أن خطوة تعليق نشاط الاتحاد تعتبر خطوة صحية مقبولة، تظهر مقدرة الدولة على إعادة النظر في كيانات أخرى أيضًا.

وأشار رئيس حزب الإصلاح والتنمية إلى أن الدولة ستراجع أيضًا كيانات أخرى مثل مركز تكوين الذي يقوم بدور تنويري.

ويقول عمرو هاشم ربيع، نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن النظام السياسي في مصر لن يعلن بوضوح عن تجميد نشاط اتحاد القبائل العربية، حتى لو حدث ذلك.

ويشير إلى أن النظام المصري لا يعترف بالخطأ ويمارس التعددية المقيدة، حيث لا يعتذر عن أخطاءه ولا يعلن عن توقف أو تجميد أي نشاط رسمياً.

وكما توقع الكاتب والباحث عمار علي حسن أن يتم تخفيف ظهور اتحاد القبائل العربية في مصر لتهدئة غضب الرأي العام.

وأشار إلى أن السلطة السياسية لا ترغب في تصوير العرجاني كشخصية رئيسية في الدولة. ورأى أن الاتحاد لم يتم إلغاؤه أو تعليق عمله بشكل كامل،

ولكن تم تقليل نشاطه وتجنب الإعلام لتجنب استفزاز الرأي العام. وأشار إلى أن المؤتمر الذي أقيم برعاية العرجاني لم يحضره بنفسه، مما يشير إلى تخفيف نشاطه.

ومن جانبه، رأى أستاذ علم الاجتماع السياسي سعيد صادق أن البروز الإعلامي للاتحاد قد تم تعليقه، ولكن دوره لا يزال مهما في ظل الأوضاع الأمنية المتوترة في مصر. وأضاف أن الاتحاد يعمل كعامل مساعد للأجهزة الأمنية في أوساط القبائل.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى