خبير مصري يرد على تقرير”سي إن إن”حاول تشويه الدور المصري في غزة
وصف خبير شؤون الأمن القومي المصري محمد مخلوف، التقرير الذي نشرته شبكة CNN الأمريكية، وتزعم خلاله عن تغيير المخابرات المصرية لبنود الهدنة لإفسادها، بالفبركة الإعلامية، وقال الخبير المصري في تصريحات صحفية إن التقرير منسوب إلى مصادر مجهولة ولا يوجد أي دليل أو مستند على هذا الادعاء الكاذب، خاصة أن المفاوضات تجري بحضور كافة الأطراف والوفود التي تمثل كلا من حركة حماس وإسرائيل، إضافة إلى قطر والولايات المتحدة اللتين تشاركان مع مصر في جهود الوساطة لوقف الحرب.
وبحضور مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية ويليام بيرنز، فضلاً عن أنه تقرير يفتقد الموضوعية ويخالف للواقع والحقيقة المعلنة أمام العالم أجمع ، فمصر هي الدولة الوحيدة والرئيسية في العالم التي طرحت منذ ديسمبر الماضي رؤية متكاملة للخروج من أزمة غزة، كما أشاد رؤساء وزعماء العالم وكبار مسؤولي الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بالجهود المصرية في هذا الملف، لذلك فهذا التقرير هدفه ضرب مصداقية مصر وأن تفقد ثقة كافة الأطراف، مشيرا إلى أنه يرى أنه تقرير استخباراتي مدفوع لتشويه صورة ودور مصر وجهاز المخابرات المصرية التي حققت وتحقق نجاحات كبيرة في هذا الشأن.
وعبر مخلوف عن استيائه ورفضه القاطع لاستهداف جهاز المخابرات المصرية وعلى رأسه مسؤول ملف فلسطين اللواء أحمد عبد الخالق، وكيل الجهاز. وأشار مخلوف، إلى أن توقيت نشر هذا التقرير المفبرك جاء بعد إعلان مصر بأن الاتفاقيات الدولية الموقعة عليها في اشارة إلى اتفاقية السلام، لن تمنعها أو تكون عائق لحماية الأمن القومي المصري والحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني وذلك بعد التعنت الإسرائيلي بشأن وقف إطلاق النار وتجاه ملف الهدنة.
لافتا إلى أن الدور المصري الرائد من بداية الأزمة في قطاع غزة قد أسهم بشكل كبير وواضح في تغير الموقف الأمريكي والأوروبي، ومن ثم الضغط على الجانب الإسرائيلي بعد موقفها المتعنت من العمليات العسكرية داخل غزة ورفض إدخال المساعدات، وتتطلع مصر إلى التعاون مع كافة الأطراف لاستمرار هذا الضغط حتى يتحقق الوقف الدائم للعمليات العسكرية.
واختتم مخلوف تصريحاته قائلا “مصر تحركت منذ اليوم الأول للعمليات الإسرائيلية وهي تعلم أنها تتحرك في حقل ألغام وأن الحرب الحالية تختلف تماماً عن الحروب السابقة التي شهدها قطاع غزة منذ عام 2008، وبالرغم من العقبات غير المسبوقة فإن الاهتمام المصري ركز على كيفية التوصل إلى وقف إطلاق النار أو هدنة إنسانية طويلة نسبياً باعتبار أن هذا المسار يعد هدفاً تكتيكياً يهيئ المناخ لتحقيق بعض الخطوات الإيجابية، أهمها إدخال مزيد من المساعدات الإنسانية وإنجاز صفقة تبادل أسرى وصولاً للهدف الاستراتيجي بإحياء عملية السلام، وهنا أشيد بجهود جهاز المخابرات العامة المصرية برئاسة الوزير عباس كامل في هذا الشأن، وأؤكد أنه حقق ويحقق نجاحات كبيرة رغم العديد من التحديات والعقبات غير المسبوقة”.
المصدر: RT