عربي ودولى

الوداع والنظرة الأخيرة: مراسم جنازة للرئيس الإيراني و7 من مرافقيه في طهران

تجمعت الحشود في جامعة طهران ومحيطها حيث سيؤم المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي، الصلاة على جثمان رئيسي وسبعة من وفد مرافق بمن فيهم وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان. المشهد كان مهيباً، حيث انتشرت الأعلام السوداء واللافتات التي تحمل صور الضحايا، معبأة بالعبارات التي تجسد الحزن والعزاء. كانت الدموع تملأ عيون الحاضرين، والصدور ممتلئة بالأسى على فقدان الرئيس ومرافقيه وسط أجواء من الحزن والتأثر، انطلقت الصلوات والتكبيرات نحو السماء، تذكيراً بأهمية الصبر والاحتساب في مواجهة البلاء.

تجمع عشرات آلاف الإيرانيين في وقت مبكر اليوم الأربعاء في وسط طهران للمشاركة في مراسم تشييع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي الذي قضى، الأحد، في حادث تحطم مروحية في شمال غرب إيران، وفق ما أفاد التلفزيون الرسمي.

وتجمعت الحشود في جامعة طهران ومحيطها حيث سيؤم المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي، الصلاة على جثمان رئيسي وسبعة من وفد مرافق بمن فيهم وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان.

وتحطمت المروحية، الأحد، على سفح جبل في شمال إيران وسط ضباب كثيف، وكانت متجهة إلى مدينة تبريز بعد تدشين مشروع سد على الحدود مع أذربيجان.

وفي العاصمة، رفعت لافتات ضخمة تشيد بالرئيس الراحل ووصفته وأعضاء الوفد الذين كانوا معه بأنهم “شهداء الخدمة”، في حين ودع آخرون من كان “عونا للمحرومين”.

وتنطلق المواكب التي ستشارك فيها شخصيات أجنبية بارزة، من جامعة طهران إلى ساحة انقلاب الشاسعة في وسط المدينة، وفقا للإعلام الرسمي.

وبدأت مراسم جنازة الرئيس الراحل وأعضاء الوفد المرافق له الذين قضوا معه، بمشاركة عشرات الآلاف من المشيعين الذين ارتدوا اللباس الأسود في مدينة تبريز وفي قم.

ومن طهران، ستنقل الجثامين إلى محافظة خراسان الجنوبية قبل نقلها إلى مدينة مشهد مسقط رأس رئيسي في شمال شرق البلاد، حيث سيوارى الثرى الخميس بعد مراسم جنازة في ضريح الإمام رضا.

وكلف نائب الرئيس، محمد مخبر (سن 68)، بتولي مهام الرئاسة حتى انتخاب خلف للرئيس. تم تعيين كبير المفاوضين في ملف النووي الإيراني، علي باقري، الذي شغل منصب نائب وزير الخارجية. أمر رئيس أركان القوات المسلحة، محمد باقري، بإجراء تحقيق حول تحطم المروحية. تم انتخاب الرئيسي في عام 2021 ليخلفا الرئيس السابق حسن روحاني نتيجة لتدهور الوضع الاقتصادي بفعل العقوبات الأميركية بسبب برنامج إيران النووي. شهدت فترة حكم الرئيسي احتجاجات وأزمة اقتصادية. بعد شهر ونصف، شنت إيران هجوما على إسرائيل رداً على تدمير قنصليتها في دمشق، مما أسفر عن مقتل سبعة أفراد من الحرس الثوري بينهم قادة. بعد وفاته، قدمت روسيا والصين تعازيهما لإيران بينما وقف مجلس الأمن الدولي دقيقة صمت. ووصلت رسائل التعزية من حلفاء إقليميين لإيران، خاصة من سوريا وحركة حماس وحزب الله اللبناني.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى