عربي ودولى

الجيش الأمريكي : سلمنا 570 طنا من المساعدات عبر الرصيف البحري الأمم المتحدة “لم نستلم شيئا”

مع دخول الحرب على غزة شهرها الثامن، وما ترتب على ذلك من مآس إنسانية بلغت حد المجاعة، لا زال الجدل حول الممرات الإنسانية والمعابر وإدخال المساعدات مستمرًا،

مع إعلان الجيش الأمريكي تسليم نحو 570 طنًا من المساعدات عبر الرصيف البحري الذي أنشأه على ساحل غزة.

ذكرت قيادة “سنتكوم” الأمريكية أن قواتها سلمت 569 طنًا من المساعدات على الرصيف البحري، وأن إنشاء الرصيف ساهم في تعزيز توزيع المساعدات للمدنيين الفلسطينيين بواسطة الشركاء الإنسانيين.

بالمقابل، أفادت الأمم المتحدة بأنها لم تستلم أي مساعدات عبر ميناء الرصيف. وذكر مسؤول، طلب عدم الكشف عن اسمه، لوسائل الإعلام أنهم لم يتلقوا أي شحنات مساعدات من ميناء الرصيف خلال اليومين الماضيين، مشيراً إلى “ضرورة التأكد من توافر الترتيبات الأمنية واللوجستية الضرورية قبل المضي قدما”.

بدأ تشغيل الرصيف يوم الجمعة الماضي، حيث أفادت الأمم المتحدة أن متعاقدين معها نقلوا 10 شاحنات من الرصيف إلى مستودع برنامج الأغذية العالمي في دير البلح بغزة. وفي اليوم التالي، وصلت خمس شاحنات فقط إلى المستودع بعد تعرض 11 شاحنة أخرى للاعتراض من قبل حشود على الطريق إلى المستودع.

قال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة للصحفيين في نيويورك يوم الثلاثاء: “تم إيقاف الشاحنات في عدة نقاط على طول الطريق. وقال إنه كان هناك… ما أظن أنه توزيع ذاتي،” مشيراً إلى “كانت هذه الشاحنات تنتقل إلى مناطق لم تصلها المساعدات من قبل. وأعتقد أن الناس خافوا من عدم رؤية المساعدات أبداً. قاموا بالاستيلاء على ما استطاعوا.”

وذكر دوجاريك في وقت لاحق أنه لم يتم نقل المساعدات من الرصيف العائم منذ يوم السبت.

أكدت عبير عطيفة، المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي في القاهرة، توقف توزيع المساعدات “مؤقتًا”، حتى يتم اعتماد طرق جديدة لنقل المساعدات وتنسيق عمليات التسليم، في محاولة لمنع اعتراض طريق المزيد من الشاحنات.

وافقت الأمم المتحدة على تنسيق استلام وتوزيع المساعدات عند الرصيف العائم، مشددة على أن الرصيف البحري لا يمكنه استبدال المعابر البرية كوسيلة رئيسية لدخول المساعدات إلى القطاع.

في الوقت نفسه، طلب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم جيبريسوس، الثلاثاء، من إسرائيل رفع القيود المفروضة على إدخال المساعدات إلى غزة، مشيراً إلى إغلاق الطريق الرئيسي لنقل المساعدات الطبية الطارئة من مصر عبر معبر رفح إلى القطاع.

وخلال مؤتمر صحفي في جنيف، قال جيبريسوس “في الوقت الذي يواجه فيه سكان غزة المجاعة، ندعو إسرائيل إلى رفع الحصار والسماح بمرور المساعدات. فمن دون تدفق المزيد من المساعدات إلى غزة، لا يمكننا الحفاظ على دعمنا للمستشفيات لإنقاذ الأرواح”.

كما قالت المسؤولة في جهود الإغاثة بالأمم المتحدة إيديم وسورنو، إنه “لا يوجد ما يكفي من الإمدادات والوقود لتوفير أي مستوى معقول من الدعم لشعب غزة الذي يتحمل الهجوم العسكري الإسرائيلي” على القطاع.

وأضافت “لم تعد لدينا كلمات لوصف ما يحدث في غزة، وصفنا ذلك بأنه كارثة، وكابوس، وجحيم على الأرض، إنه كل هذا، بل وأسوأ”.

وقالت وسورنو خلال مداخلة أمام مجلس الأمن الدولي إن إغلاق معبر رفح أوقف تسليم ما لا يقل عن 82 ألف طن متري من الإمدادات، في حين كان الوصول إلى معبر كرم أبو سالم الإسرائيلي محدوداً بسبب “الأعمال العدائية، والظروف اللوجستية الصعبة، وإجراءات التنسيق المعقدة”، وأن معبر إيريز مغلق منذ التاسع من مايو، و”معبر إيريز الغربي الذي تم افتتاحه حديثاً يستخدم الآن لكميات محدودة من المساعدات، ولكن المناطق الواقعة في محيط هذا المعبر تخضع أيضا لأوامر إخلاء”.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى