وكالة نوفا: باحثة إيطالية تصف تونس بأنها “القطعة المفقودة للتوسع الروسي في شمال إفريقيا”
تقرير لوكالة “نوفا” يستعرض تأثير تقارب روسيا وتونس في خطط إيطاليا لمكافحة الهجرة غير النظامية
قالت الباحثة الإيطالية في الجغرافيا السياسية بالشرق الأوسط ميكيلا ميركوري، إن تونس تمثل “القطعة المفقودة للتوسع الروسي في شمال إفريقيا”، مضيفة أن الرئيس قيس سعيد “لديه امتياز التقرب من روسيا أو الحفاظ على علاقاته مع الاتحاد الأوروبي”.
وفي تصريح لوكالة “نوفا” الإخبارية، تطرقت الباحثة الإيطالية إلى “دور روسيا المحتمل في تونس”، على ضوء التقرير الذي نشرته صحيفة “لا ريبوبليكا” بشأن “المشاهدات الأخيرة للطائرات العسكرية الروسية في مطار جربة”، معتبرة أن “تونس ليست فقط القطعة المفقودة للتوسع الروسي في شمال إفريقيا، لكنها أيضًا دولة استراتيجية في السيطرة على تدفقات الهجرة من الحدود الجنوبية لأوروبا”.
وقالت ميركوري: “روسيا موجودة بالفعل في الجزائر، المورد الرئيسي للغاز لإيطاليا، وأقامت علاقات مع دول أخرى في شمال إفريقيا والساحل وقارة إفريقيا”.
ولفتت الباحثة الإيطالية إلى أن “هذه العلاقة يمكن أن تتعزز أكثر، لأن روسيا لديها الكثير من الحيل في جعبتها، فهي تبيع الأسلحة وتصدّر الحبوب إلى تونس وكذلك الجزائر ودول أخرى هي في أمس الحاجة إليها.
وشددت ميكيلا ميركوري على أن هذه العلاقات بين تونس وروسيا بشكل خاص تثير تساؤلات جدية فقط حول خطة ماتي، وحول استقرار السياسات الإيطالية والأوروبية تجاه تدفقات الهجرة”.
وعلى صعيد متصل، بينت الباحثة الإيطالية في الجغرافيا السياسية، أن رئيس الجمهورية قيس سعيد “لديه امتياز الاختيار بين التقرب من روسيا أو الحفاظ على علاقاته مع أوروبا”.
واستدركت قائلة: “من المحتمل أن يلعب في كليْ الملعبين، سواء الملعب الإيطالي أو ملعب البيانو ماتي، ومن الواضح أن الملعب الروسي لأنه يستفيد من كليهما”. وحسب الخبيرة الإيطالية، فإن هذا الأمر يمثل مشكلة لإيطاليا “لأنها يمكن أن تشهد زيادة في تدفقات الهجرة من تونس، كما حدث في شرق ليبيا”.
وشددت ميكيلا ميركوري على ضرورة أن يظهر “الاتحاد الأوروبي قويا ومتماسكا في دعم خطة ماتي، قائلة يجب أن تتمتع بالقوة والتماسك والكتلة الحرجة القادرة على التصدي للذراع الروسية الطويلة ومقترحات الكرملين المغرية التي تأخذ شكل الأسلحة والحبوب والدعم وغير ذلك”.