أسامة الأزهري يدعو أعضاء “تكوين” لمناظرة منفردة
دعا الدكتور أسامة الأزهري مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية أعضاء مركز تكوين لمناظرة منفردة على الهواء مباشرة، إضافة إلى تكوين مجموعة من الباحثين المتمرسين للرد على كل الأفكار التى يروج لها مركز تكوين. جاء ذلك وقال الأزهري في بيان على صفحته الشخصية بالفيس بوك قال فيه:”يؤذيني وويؤذي معي كل متابع غيور دعوى الاكتفاء بالقرآن الكريم وإنكار السنة المشرفة وهي أحد الثوابت، كما يؤذي أشقائي المسيحيين دعوى الاقتصار على الانجيل فقط وإنكار التقليد الكنسي الذي نقلت به كل شعائر المسيحية.
وتابع:”سيظل الأزهر الشريف دائما أبدا حاميا لعلوم الإسلام، قادرا على خوض المناظرة بكل جرأة وجسارة، مع كافة صور التطرف، سواء التطرف الديني الذي يتبنى خطاب الإرهاب، أو التطرف المضاد الذي يتشكك في الثوابت، ويتهجم على السنة المشرفة، ويهين الصحابة الكرام، ويصدر عشرات الأطروحات الحائرة التي لابد من مناقشتها مناقشة علمية حكيمة وموزونة تعيد الطمأنينة إلى كل أبناء مصر وإلى كل من يتابع هذا المشهد حول العالم.
وأوضح:”سيظل الأزهر في مكانته الرفيعة، وأنا أعفي المؤسسة الأزهرية الجليلة من خوض هذا الجدل، حتى تظل في مسارها الكريم دينيا ووطنيا وعلميا وإنسانيا على يد إمامها الأكبر شيخ الأزهر، لكنني سأتصدى وحدي بصفتي أحد أبناء الأزهر لكل هذا الجدل.
وأردف:”تابعت بتركيز وصبر وحلم شديد كل ما نشر مؤخرا حول مركز (تكوين)، وكل ما أثير حوله من ضجيج وجدل ونقاش، وألزمت نفسي أن أتوقف تماما عن التعليق بأي كلمة، حتى أتمكن من الإلمام بكل ما طرح بصبر وتأمل، ونظر في العواقب والمآلات، حتى إذا ما تكلمت كان الكلام حكيما وموزونا.
وأوضح:”في شهر يناير سنة 2015م ناقشت وحدي مجموعة مكونة من إبراهيم عيسى والدكتور جابر عصفور وزير الثقافة الأسبق رحمه الله والفنان جمال سليمان، في حلقة مذاعة ومنشورة في ضيافة الإعلامي الأستاذ خيري رمضان، وهي منشورة ومتاحة، رددت فيها على شبها إنكار السنة المشرفة غير ذلك من القضايا، ثم بعدها بثلاثة أشهر في شهر أبريل من نفس السنة 2015م ناظرت -ومعي الحبيب علي الجفري- اإسلام البحيري، في مناظرة معروفة ومنشورة.
جاءتني اقتراحات كثيرة بعد إشهار (مركز تكوين) بخوض مناظرة أخرى مع الأستاذ إسلام البحيري أو الأستاذ إبراهيم عيسى، فوجدت أن هذا غير مناسب، لأنه يعني كأننا ما زلنا لم نبرح مكاننا وأننا نعيد أنفسنا ولم نتقدم خطوة منذ سنة 2015م. (3) المناظرة الكبرى، وأنا وحدي سوف أناظر كل أعضاء مركز تكوين مجتمعين.
اليوم لم تعد القضية هي الأستاذ إسلام البحيري أو الأستاذ إبراهيم عيسى على حدة، بل صار هناك تجمع لعدد من هؤلاء السادة الكرام، فالمقترح الذي أطرحه اليوم هو الدعوة إلى مناظرة كبرى، بشرط أن يجتمع فيها كل أعضاء (مركز تكوين) في جهة وأنا منفردا في جهة. فأدعو الدكتور يوسف زيدان، وإبراهيم عيسى، وإسلام بحيري، وفاطمة ناعوت، وبقية أعضاء المركز، وأضم إليهم الدكتور زاهي حواس، إلى مناظرة محددة يكونون فيها جميعا في جهة وأنا في جهة مقابلة لهم، وليسمحوا لي أن أبادر بالهجوم الفكري في القضايا الآتية:
خبير المخطوطات الكبير الدكتور يوسف زيدان، اسمح لي أن أخوض معك النقاش والمناظرة في دعوى أن المسجد الأقصى في سيناء ومدى خطورة هذا الفكر دينيا ووطنيا، وقولك إن صلاح الدين أحقر شخصية في التاريخ، وبقية أطروحاتك في: (عزازيل)، وفي روايتك الماكرة: (ظل الأفعى)، وفي كتابك: (اللاهوت العربي) وغير ذلك من أطروحاتك.
الكاتب الكبير والروائي إبراهيم عيسى اسمح لي أن أخوض النقاش معك في قضية السنة وأنها أحد الثوابت، وقضية اتهام الصحابة الكرام بالداعشية والدموية، وغير ذلك من القضايا التي تطرحها.
الباحث إسلام البحيري اسمح لي أن أحصر النقاش معك في أطروحتك الأخيرة بأنك لا تعترف إلا بالقرآن الكريم فقط، وأن السنة المشرفة عندك ليس لها أي اعتبار إن السنة المشرفة أحد الثابت التي لا تقبل تشكيكا، ولا وجود للإسلام أصلا بدونها، فاسمح لي أن نخوض النقاش في هذه القضية ثم ننتقل منها إلى بقية القضايا.
الخبير الأثري الكبير الدكتور زاهي حواس، اسمح لي أن أخوض معك النقاش حول إنكار وجود الأنبياء في مصر، كما تفضلت بطرحه، مع تراجعك اللطيف حينما أشرت إلى أن 70 في المئة من الآثار لم يكتشف بعد، لكن لابد من نقاش هذا بكل وضوح. (4) المسلمون والمسيحيون يد واحدة، والأشقاء المسيحيون معي في المناظرة الكبرى اتصلت بصديقي نيافة الأنبا أرميا -الأسقف العام ورئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي وعضو بيت العائلة- فأعرب لي عن مدى حزنه، حينما يسمع من يقول نأخذ نصوص الإنجيل فقط ونهجر التقليد الذي نقلت به الديانة المسيحية، حيث إن المعمودية نفسها –الصلاة- لم تذكر بالتفصيل في الإنجيل، بل تم تلقيها حسب التقليد الكنسي التاريخي جيلا من وراء جيل وكذلك عندنا -نحن المسلمين- غير مقبول من أحد أبدا أن يقول نأخذ القرآن فقط، ونلقي السنة المشرفة، حيث إن تفاصيل الصلوات كلها مثلا غير مذكورة في القرآن، وأنها مأخوذة من السنة المشرفة فقط، فإنكار السنة هدم لثوابت الإسلام كلها، واستأذنت منه شخصيا أن أنشر خلاصة اتصالنا وكلامنا هذا، وطلبت منه أن ينضم لي في بعض فقرات المناظرة الكبرى، فرحب بأن أنشر كل هذا الكلام، وأنه معي في المناظرة ومعه تلامذة الأنبا بيشوي الذي ألف كتاب: (بحث وثائقي تاريخي وعقائدي لمواجهة “عزازيل”: الرد على بهتان يوسف زيدان).
إذا استجاب أعضاء مركز تكوين لدعوتي للمناظرة الكبرى فأنا جاهز من صباح غد بإذن الله، وإذا اعتذروا لأي سبب فلن أحرجهم أكثر من ذلك.
دعوة كل الباحثين الأزهريين إلى أن يتكون منهم فريق تحت إشرافي، للعمل على مدار سنة كاملة لمناقشة كل أفكار مركز تكوين نقاشا علميا رصينا وهادئا أفتح باب التقديم لكل الشباب الأزهريين، من حملة الدكتوراه والماجستير، وغيرهم من الباحثين من ذوي المقدرة البحثية، إلى أن يقدموا لي سيرة ذاتية، بحيث أختار منهم -بعد فحص وانتقاء رفيع المستوى- أفضل مائة باحث، يعملون تحت إشرافي، على أن يتخصص عشرة من الباحثين لكل فرد من أعضاء تكوين الكرام، لقراءة أطروحته الفكرية بكل دقة، ونقدها نقدا علميا نزيها.
-خطوة البداية أريد فريقا من المتطوعين، يساعدني في الفحص والمراجعة والاختيار، وأريد من أحد مؤسسات الدولة مثل الأكاديمية الوطنية، أو وزير الأوقاف، أو أي مؤسسة، أو مركز مصر الثقافي الإسلامي، أن يقدم لنا كل اللوجستيات التي تعين على تكوين هذا الفريق، واستضافته، ومساعدتي في تقديم كل صور التدريب المكثف العاجل لهم.