عربي ودولى

مقتل أكثر من 300 جندي وأسر العشرات من الجيش السوداني في معارك بولاية نهر النيل

أصدرت قوات الدعم السريع بيانًا أعلنت فيه سيطرتها على مدينة شندي بولاية نهر النيل، التي “كانت تمثل معقلًا للجيش”، بعد معارك أسفرت عن مقتل 300 جندي من الجيش السوداني وأسر 25 آخرين، وفقًا للبيان الصادر السبت 18 مايو 2024.

وأفاد البيان بأن قوات الدعم السريع قد استولت على تجهيزات حربية ضخمة، بما في ذلك أكثر من 70 عربة قتالية مع كامل معداتها العسكرية، وثلاث مركبات مصفحة بالإضافة إلى 3 راجمات 122، وخمس شاحنات محملة بالذخيرة.

وأشار البيان أيضا إلى استيلاء قوات الدعم السريع على نظام تشويش كامل، ودبابة واحدة، وجرافة ومدفع هاوزر 122، بالإضافة إلى تدمير عدد من السيارات والمركبات، واستيلاء على كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر المتنوعة.

وفي مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور التي تشهد نزاعات مستمرة منذ أسابيع، أعلنت قوات الدعم السريع عن جاهزيتها لفتح “ممرات آمنة” لإجلاء السكان من المدينة إلى مناطق أكثر أمانًا يمكنهم اختيارها بإرادتهم والتي توفر لهم الحماية.

وحذر البيان السكان من الاقتراب من مناطق القتال والأماكن المستهدفة بالقصف الجوي، وحثهم على عدم الاستجابة للدعوات الخبيثة لتوريطهم في صراعات الحرب.

ولا تزال الفاشر، التي كانت مركزا رئيسيا لتوزيع المساعدات إلى ولايات الإقليم، خاضعة لسيطرة الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، فيما تسيطر قوات الدعم السريع على أربع من خمس عواصم في ولاية دارفور.

وحذرت الأمم المتحدة مرارا من الوضع الإنساني الذي يزداد سواء في المنطقة، وأظهرت بيانات بأن 70% من المرافق الصحية أصبحت خارج الخدمة، و1.7 مليون سوداني يعانون من خطر المجاعة.

وأعرب وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون في بيان، الأحد 19 أيار/ مايو 2024، عن قلقه من الوضع في دارفور، “أشعر بقلق عميق إزاء التقارير الموثوقة للغاية التي تفيد بأن بعض أعمال العنف في دارفور لها دوافع عرقية”، وأضاف “نمط العنف المتواصل في دارفور، بما في ذلك الهجمات المنهجية الواضحة ضد المدنيين، قد يصل إلى مستوى الجرائم ضد الإنسانية”.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى