تقارير

رئيس منزوع الصفة..هل يخلف محمد مُخبر الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي؟

بعد وفاة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في حادث تحطم مروحية برفقة وزير خارجيته حسين أمير اللهيان عقب عودتهما من افتتاح سد قيز قلاسي المشترك بين إيران وأذربيجان، توجهت الأنظار لنائب الرئيس محمد مخبر كونه المهيأ دستوريا لتولى المهام الرئاسية في القت الحالي.

وتنص المادة 131 من الدستور الإيراني على أن النائب الأول لرئيس الجمهورية يتولّى أداء وظائف رئيس الجمهورية، ويتمتع بصلاحياته بموافقة المرشد الأعلى للجمهورية، إلا أن المتحدث باسم مجلس صيانة الدستور في إيران قال بحسب كالة تسنيم الإيرانية: إن النائب الأول للرئيس سيتولى مهام الرئاسة ولن تطلق عليه صفة الرئيس قبل الانتخابات.

برز نجم مخبر بعدما تولى منصب رئيس اللجنة التنفيذية لأوامر المرشد عام 2007، المعنية بإدارة الأموال والممتلكات المصادرة من نظام الشاه محمد رضا بهلوي، ومكث في هذا المنصب حتى 2021. ما عزز من حظوظه ليكون الخيار الأفضل ليشغل منصب نائب الرئيس لإلمامه بخفايا الاقتصاد واشتباكه مع ملفات كثيرة في الدولة، كما أن لدي مخبر مؤلفات كثيرة في الاقتصاد أبرزها النمو الاقتصادي المتسارع في إيران.

كان محمد مخبر من المقربين جدا من الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، وحاضرا بشكل ميداني لمتابعة العديد من المسائل الداخلية، وقام بزيارات للعديد من الدول وتوقيع اتفاقيات تعاون في مختلف المجالات خلال العامين الماضيين، وعرف أيضا بقربه من المرشد الأعلى خامنئي حتى أنه كان مسؤولا رئيسياً في التكتلات التجارية التي يشرف عليها المرشد شخصيا، ووصفته شبكة “إيران إنترناشيونال” بأنه “القيصر الاقتصادي” للرئيس رئيسي، وواجه مطالبات بإقالته من منصبه في أغسطس 2022، بسبب “ارتفاع معدل التضخم الذي بلغ 54 في المئة وتصاعد معدلات الفقر.

حظوظ مخبر فى الانتخابات

تداولت بعض وسائل الإعلام ونشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي بأن حظوظ مخبر قوية لرئاسة إيران بشكل رسمي لقربه من المرشد الأعلى على خامنئي، إضافة إلى شبكة علاقاته القوية مع الدولة العميقة وخاصة الحرس الثوري الإيراني فقد كان ضابطا بارزا في الحرس الثوري إبان الحرب العراقية الإيرانية (1980- 1988)، ولديه “سجل حافل بالأنشطة الثورية كما أن تورطه في كثير من قضايا الفساد لم يمنع المرشد الأعلى خامنئي لتزكيته نائبا للرئيس الراحل إبراهيم رئيسي.

من جانبه قال الباحث السياسي والمدير العام لوكالة أنباء “نكاه نو” د.مهدي عزيزي إن السيد محمد مخبر نائب الرئيس الإيراني ليست لديه شعبية كبيرة في إيران، في الوقت الذي هو قريب من المرشد الأعلى خامنئي. وأضاف في تصريحات خاصة لـ”موقع أخبار الغد” هناك كثير من الأشخاص في طهران مقربين من المرشد الأعلى أهم من السيد محمد مخبر، واختياره غير مطروح في إيران لأنه ليس لديه شعبية بين الجمهور الإيراني، عكس المتعارف عليه أن الرئيس الجديد لإيران لابد أن يحظي بدعم شعبي يقوم بانتخابه.

وأكد الباحث في تصريحاته أن السيد محمد باقر قاليباف رئيس البرلمان الإيراني الحالي هو القريب من تولي منصب رئيس إيران لما له من مكانة جماهيرية وحاضنة شعبية داخل المجتمع الإيراني، وهناك السيد علی لاريجاني رئیس البرلمان السابق وهو من الشخصيات المعروفة للمجتمع الإيراني وقام بالعديد من الإنجازات داخل طهران لذلك فإن كفّة تلك الشخصيات أرجح من السيد محمد مخبر النائب الأول للرئيس الإيراني.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى