عربي ودولىمقالات ورأى

المرزوقي يدعو لمواجهة الطغاة وإنهاء حقبة الشعبوية الرخيصة

في تصريح حافل بالرسائل القوية والتحفيزية، عاد الرئيس التونسي الأسبق منصف المرزوقي للتأكيد على أهمية مواجهة الطغاة والمستبدين وعدم الاستسلام لأساليب التخويف التي يمارسونها.

وفي رسالة له على منصة X استحضر المرزوقي شعارات الماضي ووجه نداءً للأجيال الجديدة لمواصلة النضال من أجل الحرية والديمقراطية.

لا خوف بعد اليوم

استهل المرزوقي منشوره بالتذكير بالشعار الذي رفعته المعارضة التونسية في التسعينيات خلال فترة حكم الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي: “لا خوف بعد اليوم”. وأوضح أن هذا الشعار كان بمثابة رسالة قوية للمستبدين بأن الشعب لن يخاف بعد الآن، بل هم من سيعيشون في خوف من الشعب.

وقال المرزوقي: “إن كان هناك دليل على عودة الأفعى وضرورة العودة لها بالنعال فهو عودة الشعار الذي رفعناه طيلة الحرب ضد نظام بن علي: لا خوف بعد اليوم.”

استراتيجية التخويف

أشار المرزوقي إلى أن عودة تقنيات التخويف هي جزء من استراتيجية المستبدين في كل زمان ومكان، مؤكدًا على أن الهدف من رفع هذا الشعار في التسعينيات كان لإرسال رسالة واضحة إلى الطغاة. وأكد أن المستبدين وزبائنهم هم الأكثر خوفًا، خاصةً إذا كانوا جبناء يخرجون فقط بعد انتهاء المعارك للاستفادة من النصر دون المشاركة فيه.


وأضاف: “لا أكثر خوفا من الدكتاتور وزبانيته خاصة إذا كانوا من فصيل الجبناء الذين لا يخرجون من تحت الطاولة إلا بعد انتهاء المعارك ليسرقوا فوائد النصر. إياكم وإياكم الخوف من أكبر الخائفين.”

الاستعداد للمواجهة

دعا المرزوقي الشعب التونسي إلى تجهيز أنفسهم بكل ما يستطيعون من قوة لمواجهة لحظة الفصل، مؤكدًا أن الطغاة سيتراكضون إلى جحورهم عندما تنتهي المهزلة. وقال: “أعدوا لهم ما استطعتم من قوة للحظة الفصل وسترون مدى ذعرهم وحدود شجاعتهم كيف سيتراكضون إلى جحورهم وقد انتهت المهزلة.”

إنهاء فترة الشعبوية

اختتم المرزوقي تصريحه بنداء حماسي للشعب التونسي لإنهاء حقبة الحكم التي وصفها بالجنون والحمق والجبن والشعبوية الرخيصة، مؤكدًا أن النضال سيستمر حتى بزوغ فجر جديد. وقال: “فإلى النعال يا شعب المواطنين لإنهاء هذا الفاصل السمج من تاريخنا، لوضع حد لحادث طريق حكم الجنون والحمق والجبن والشعبوية الرخيصة. ولا بد لليل أن ينجلي.”

رسالة للأجيال الجديدة

وطالب المرزوقي الأجيال الجديدة، بضرورة مواصلة النضال من حيث توقفت الأجيال السابقة، واستكمال المسار نحو الحرية والديمقراطية. وقال: “للتذكير خاصة للأجيال الجديدة التي كتب عليها أن تواصل أين تعثرنا، أن تكمل أين بدأنا، أن تصل لحيث توجهنا.”

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى