مقالات ورأى

معن بشور يكتب: الطوفان الذي يستولد طوفانات

كم كان مجاهدو حماس والقسام وقادتهما موفقين في اطلاق اسم ” طوفان الاقصى” على الملحمة المستمرة منذ سبعة اشهر ونيف والمكللة بالبطولات والانتصارات ،كما المسيّجة بالدماء والدمار والتضحيات.
ففي هذه الملحمة ادرك العالم كله كم يعني الاقصى لشعب فلسطين وابناء الامة..
وهذا الطوفان امتد ليصبح طوفان مقاومة مساندة وفاعلة من جنوب لبنان الى جبال اليمن وسواحله مروراً بعمليات نوعية للمقاومة في العراق وسورية.
وهذا الطوفان تحوّل الى طوفان من الاعجاب والتفاعل على مستوى الامة وان لم يصل كما يجب الى المستوى الرسمي العربي والاسلامي حتى الان.
وهذا الطوفان وصل الى المحافل الدولية السياسية والقضائية والانسانية حتى انقسم العالم الى فسطاطين، اولهما فسطاط الانتصار للعدالة والحرية والحياة الكريمة يضم اغلب شعوب وحكومات العالم، وفسطاط الارهاب والاجرام والابادة الجماعية الذي يضم اقلية متناقصة من حكومات تقودها الادارة الاميركية العاجزة حتى عن اسكات اصوات الاحرار والشرفاء من طلابها ومواطنيها..
هذا الطوفان تحوّل الى طوفان مقاطعة سياسية واقتصادية وملاحقة قضائية تعّم العالم ما عرفته قضية الاّ وانتصر شعبها..
هذا الطوفان الذي استولد طوفانات من الابداع العلمي والتقني والفني والادبي والشعري والاعلامي مؤكداً ان امتنا ومعها العالم ما زالوا بخير ، وان كافة محاولات التسطيح والتجهيل والتخريب الثقافي قد جرفها الطوفان ايضاً.
فبوركت العقول والايادي التي اطلقت هذا الطوفان وبوركت الايادي والاصوات التي جعلت من هذا الطوفان طوفان للحق والحقيقة في العالم كله.
والى المزيد من الطوفان حتى نحرّر الاقصى وكافة مقدساتنا الاسلامية والمسيحية ، وكل فلسطين ، وكافة اراضينا ، وارادات حكامنا المحتلة.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى