مقالات ورأى

محمد عبد القدوس يكتب: غداً يوم تاريخي للكرة المصرية

عجائب عبدالقدوس

غداً يلتقي نادي “الزمالك” مع فريق “نهضة بركان” المغربي في نهائي إحدى البطولات الأفريقية.
وأوعى تظن أن هذا هو السبب الذي دفعني إلى وضع عنوان مقالي !!
لأن ياما مصر كسبت بطولات وخسرت أخرى ، إنما هو أمر آخر لا يخطر على بالك مع أنه أساء إلى بلادي كثيراً لأنه أمر شاذ لا تجد له مثيل إلا في بلادنا بلد العجائب !!

وأشرح ما أعنيه قائلاً أنه في “الماتشات” المهمة تجد ملاعب الكورة ممتلئة على آخرها إلا في مصر !!
فالأمن هو الذي يحدد عدد الجمهور الذي يحضر بحجة الحفاظ على النظام !!
وبدأ تطبيق هذا القرار منذ عام ٢٠١٢ بعد مذبحة جمهور “الأهلي” في إستاد بورسعيد حيث راح العشرات قتلى من المشجعين بعد أحداث دامية ، وجاءت الفوضى الأمنية التي سادت مصر ليستمر هذا القرار قائماً بترحيب من الجميع ، لكن الدنيا الآن تغيرت وساد الأمن والأمان ..
وأستمرار هذا الوضع يسيئ إلى بلادي ، فكل دول العالم عندها عقوبات صارمة للشغب في الملاعب أهمها أن يلعب النادي الذي وقعت فيه الأحداث بلا جمهور !!
وضبط المشاغبين ومنعهم من دخول الملاعب مدى الحياة ، لكن لا توجد دولة يحدد فيها عدد الحضور من الجماهير سوى عندنا ..
وفي مباراة أخيرة للأهلي وافقت الجهات الأمنية على حضور خمسين ألف متفرج ..
وقد ترى هذا الرقم كبير جداً ، لكنني أخالفك الرأي .. لأن معنى ذلك أن نصف إستاد “القاهرة” تقريباً فاضي لأنه يسع تسعين ألف متفرج !!
وفي “العاصمة الإدارية” إستاد جديد يسع مائة ألف شخص .. فلا معنى لإستمرار هذا الفرمان الغريب بعد كل هذا فلا يعقل أبدا أن تبني منشأة رياضية ويظل نصفها فارغاً بتعليمات أمنية !!

ووزير الرياضة طلع علينا ببشرى نشرتها الصحف قبل أيام بأن كل الجهات المعنية وافقت أخيراً على إلغاء هذا الفرمان بعدما أستمر مطبقا ما يقرب من ١٢ سنة .. ولا مانع أن تكون ماتشات الكورة كاملة العدد وتمتلئ بها المدرجات على آخرها ..

وغداً أول تطبيق لهذا القرار وبيان مدى جديته ، ولذلك قلت لحضرتك: أنه أهم يوم للكرة المصرية وهذا صحيح.

محمد عبدالقدوس

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى