مجلة نيتشر الطبية: 88% من الأطباء المصريين تعرضوا للعنف أثناء العمل
أظهرت دراسة حديثة حول العنف ضد الأطباء في مصر أن 88% من العينات المشمولة في الدراسة تعرضوا للعنف اللفظي، بينما واجه 42% منهم اعتداءات جسدية، وتعرض 13% لاعتداءات جنسية.
ونُشرت الدراسة في مجلة «نيتشر» الاثنين الماضي، واستندت إلى عينة من 250 طبيبًا يعملون في 13 محافظة، من بينها القاهرة والإسكندرية وبني سويف وسوهاج والغربية.
وأشارت الدراسة إلى أن 14.3% فقط من الأطباء قاموا باتخاذ إجراءات قانونية ضد المعتدين، ووصفت الوضع بأنه “حالة عدائية عالية تجاه مقدمي الرعاية الصحية، لا تتناسب مع الإجراءات القانونية المتخذة ضد المعتدين”.
وفقًا لقانون العقوبات، تقتصر عقوبة الإهانة بالإشارة أو اللفظ أو التهديد للأطباء على الحبس لمدة لا تزيد عن ستة أشهر أو غرامة لا تتجاوز 200 جنيه، في حين يعاقب القانون على الاعتداء بالضرب على الأطباء بالحبس لمدة لا تزيد عن سنتين أو غرامة لا تتجاوز 200 جنيه.
وبحسب إحصاءات حكومية، تواجه المنظومة الصحية في مصر تحديات كبيرة، من بينها الاعتداءات شبه اليومية على الأطباء،
مما أدى إلى انخفاض أعداد الأطباء المسجلين في النظام الصحي بنسبة 62% نتيجة السفر أو الدراسات العليا أو الإجازات بدون مرتب أو الاستقالة النهائية من العمل الحكومي.
وفي بيان صدر عن نقابة الأطباء عام 2022، أشار إلى ارتفاع عدد استقالات الأطباء إلى نحو 12 استقالة يوميًا، ليصل إجمالي الاستقالات إلى 4261 استقالة.
وعزت النقابة هذا الارتفاع إلى تدني الأجور، وغياب قانون عادل للمسؤولية الطبية، وسوء بيئة العمل، بالإضافة إلى معوقات تراخيص المنشآت الطبية الخاصة والصورة السلبية التي تتعمد بعض وسائل الإعلام تناولها عن الأطباء.