بيانات ومواقفمصر

مأمون فندي لـ سامح شكري: هل تراجعت مصر عن اعتزام تقديم دعوى العدل الدولية؟!

وجه استاذ العلوم السياسية “مامون فندي” ‏رسالة إلى وزير الخارجية المصري سامح شكري متسائلا عن قرار مصر اعتزام انضمامها لجنوب أفريقيا في دعوتها ضد إسرائيل في حرب الإبادة التي تشنها على غزة.

وقال فندي في رسالته: “معالي الوزير سامح شكري” ليس من عادتي أوجه خطابا إلى مسؤول في الدولة ولكنني سأحاول هذه المرة أن أكتب رسالة للسيد السفير سامح شكري وزير خارجية جمهورية مصر العربية والتي نحن مواطنون فيها :

السيد الوزير : تحية طيبة وبعد.،
ليس لدي شك في تاريخ الخارجية المصرية المشرف ولا في كوادر مميزة نتباهى بها كمصريين ويحسدنا عليها دول من العالم الأول ،

ولكن الأمر أصبح لغزا غير مفهوم فيما يخص عزم وزارة الخارجية حسب بيانها الرسمي للانضمام الى جنوب أفريقيا في قضيتها ضد دولة إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية .

والسؤال هنا يخص ما نشر في وسائل الإعلام العبرية والتي ادعت أن مصر تراجعت عن هذا العزم نتيجة لضغوط امريكية على وجه التحديد .


من حق المواطن المصري عليك معالي الوزير تفسير وشرح ما جرى وذلك لأن الثقة بين المواطن والدولة هو أساس استقرار اي نظام سياسيي وغياب هذه الثقة يضعف شرعية الحكم بشكل كبير خصوصا إذا ما تكررت القرارات التي تهدد هذه الثقة.


والسؤال ببساطة هو : هل تعتزم مصر الانضمام لدعوى جنوب افريقيا ، وإذا كانت هناك نية الانضمام فمتى ؟ وإذا كان هناك تراجع فما المبررات لهذا التراجع خصوصا أننا كدولة لدينا التزام أخلاقي بالقضية الفلسطينية من باب الأخوة والجوار .

معالى الوزير لست دارسا للسياسة والقانون والمنظمات الدولية فيما يخص ما يجري على حدودنا في رفح ، بل كنت ضابط اتصال مع القوة المتعددة الجنسييات MFO والتي تتخذ من معسكر الجوره مقراً لها ، واعلم تمام العلم أن وجود دبابات اسرائيلية في المنطقة D هو مخالف للبروتوكول العسكري المصاحب لكامب ديفيد ،

وكنا نسجل تلك كمخالفات إذا ما أدركنا عبر الاستطلاع الجوي ثم التفتيش على الارض ان هناك مخالفة وكانت ترسل المخالفات للأطراف وكذلك لمقر القوة الموجوده في روما .


هناك لغط حول هذا الموقف يحتاج إلى الى وضوح وتفسير ، حتى وإن كانت هناك اتفاقات سرية غير موجوده بالبرتوكول متفق عليها لابد من توضيحها.


الاخ العزيز معالى الوزير المحترم كي نقف مع بلدنا ونشرح موقفها او نفسره للعالم نحتاج معرفة الحقائق لا التخمين أو ضرب الودع في قضايا شديدة الحساسية فيما يخص أممنا القومي في شرق البلاد .


مجهودات الوزارة مقدرة عبر السنين وهي مصدر اعتزاز من قبل كل المصريين ولكي تبادلونا ذات الاحترام لابد من شرح وتفسير .

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى