رجعت لأرشيفي اليوم صباحاً وأنا أتصفحه وجد هذه المناشدة لإنقاذ أرواح البشر اطلقتها في الثاني من مايو 2015 وأكررها لعل صوت العقل يحط رحاله في منطقتنا ويكفي شعوبها شر التقل والحروب والمجاعات
رسالتي لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ملك المملكةالعربية السعودية ولسمو الأمير تميم بن حمد آلِ ثاني أمير دولة قطر
وسمو الأمير صباح الأحمد أميردولة الكويت والملك حمدبن عيسى ملك مملكة البحرين وسمو الشيخ خليفة بن زايد رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة وجلالة السلطان قابوس بن سعيد سلطان سلطنة عُمان حفظكم الله ورعاكم.
أسمحوا لي ياأصحاب الجلالة والسمو أن أبدأ رسالتي لكم بتحية الإسلام والإنسانية.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أصحاب الجلالة والسمو لايُخفى عليكم في مثل هذه الظروف التي يمر بها اليمن الشقيق من حروب في كل مكان وفي كل محافظة ،
خلقت محنةإنسانية بالغة الصعوبة. ولايُخفى على سموكم وجلالتكم بأن أكثر من نصف الشعب اليمني وحسب تقديرات المنظمات الدولية يعيش تحت خط الفقر.
ولا يُخفى على سموكم وجلالتكم قسوة الحياة التي يعيشها الشعب اليمني في ظل حرب فُرضت عليه من الداخل والخارج وهو لاذنب له إلا أن حظه أوقعه في وسط هذه المعارك التي زادت من مأساته مأساة
أصحاب السمو والجلالة أناشدكم باسم الله وباسم العروبة وباسم الأخوة وباسم الجيرة وباسم الإنسانية أن تلتفتوا لمأساة شعب شارف على المجاعة نعم لا أبالغ أن قلت شارف على مجاعة حقيقية وهو في أغنى شبه جزيرة في العالم والتاريخ.
إن شحنة مساعدات إنسانية كلمستلزمات طبية وغذائية كفيلة بأن تداوي مرضى وتسد جوع الأطفال ، ففي صنعاء وبقية محافظاتها يعيش قرابة عشرين مليون مواطن تقطعت بهم السبل ونفذت كافة الاحتياطات الغذائية والطبية ،
كما أن عدن التي تعرضت ولازالت تتعرض لأبشع أنواع القتل والتدمير والتي هي أصلا مهملة سنوات طويلة قبل كل هذه الأحداث المأساوية التي نشاهدها ونسمعها ،
فقد نفذت كل الاحتياطات الغذائية وأهمها الخبز الذي كل يوم يمر يُصبح نادراً ،ووفق ماوصلني مؤخراً من معلومات ستُخلى المخابز في الجنوب من مادة الطحين خلال فترة وجيزة ،
لذلك أناشدكم باسم الأخوة والعروبة والإسلام أن ترسلوا لهم مايكفيهم من خبز على الأقل لشهر لاأكثر ولحين إنفراج أزمتهم ،
وفي حال قررتم إرسال أي شحنات غذائية للجنوب فميناء الزيت البريقة لازال يمكنه استقبال أي معونات كما أفادني نشطاء حقوقيون في الجنوب ويمكن للهلال الأحمر أن يستقبل تلك المعونات،
أماصنعاء فلاشك بأن ميناء الحُديدة أو ميناء مخا يمكنه استقبال كرمكم وهناك الهلال الأحمر أيضاً يمكنه استقبال أي معونات.
وفي ختام مناشدتي ياأصحاب الجلالة والسمو كلي أمل أن تستجيبوا لمناشدتي الإنسانية هذه ،فالإنسانية توجب علينا أن نقف عندها ملياً فالنساء والأطفال وكبار السن والمرضى هم الضحية في كل صراع ،
وهم من يدفعثمن العنف والإقتتال. لذلك أرجو أن تستجيبوا لمناشدتهم الذي حملوني مسؤولية إيصاله لسموكم وجلالتكم وها أنا أضع مناشدتهم أمامكم وأمام العالم لكي أبرئ ذمتي من مسؤولية حملوني إياها.
وفقكم الله وسدد خطاكم لما فيه خير أمتنا الخليجية واليمنية.