عربي ودولى

مليشيا روسية تمول النظام الحاكم في جمهورية أفريقيا الوسطي

ويتم تمجيد هذه المليشيا وقائدها ديميتري سيتي خليفة بريغوجين حيث تم توزيع قمصان تحمل عبارة “أنا فاغنر” على رجال الأمن في مدينة بانغي، عاصمة جمهورية أفريقيا الوسطى، لكن النظام الحاكم ورجاله يستخدمون القوة لحماية ثرواتهم وتعزيز سلطتهم الهشة،

وتعاون النظام مع مليشيا روسية تدعى فاغنر لتحقيق أهدافهم. والثروات الطبيعية في البلاد تساعد روسيا على تمويل حروبها في أوكرانيا وتساعد النظام الحاكم على البقاء في السلطة

وتحول شاب روسي إلى ملياردير وسياسي في جمهورية أفريقيا الوسطى بفضل تعاونه مع فاغنر وبدأت القمصان تحمل صورة الشاب الروسي دميتري سيتي بدلاً من فاغنر والتي كانت توزعها مركز موسكو الثقافي في البلاد تحمل صورة دميتري سيتي بدلاً من فاغنر

وتحصلت جمهورية أفريقيا الوسطى على استقلالها عن فرنسا عام 1960، وترأسها ديفيد داكو بفضل الدعم الفرنسي.

وتحوَّلت البلاد في عهده إلى مصدر ثمين لتجارة الألماس، وأغلبها عبر وسائل غير مشروعة تربَّح منها النظام والأجانب. أطاح انقلابٌ عسكري بالرجل عام 1965، وأتى بالعقيد بوكاسَّا الذي نجح نظامه العسكري في قمع المعارضة بدعم باريس.

وبحلول السبعينيات، بدا أن بوكاسَّا قد وثق بسلطانه واغترَّ به إلى حد إعلان نفسه “إمبراطورا” للبلاد، ففرضت الولايات المتحدة العقوبات عليه، واضطُرت فرنسا نفسها إلى إصدار عقوبات هي الأخرى.

وعاد داكو إلى الرئاسة بمساعدة فرنسا عام 1981، ولم يَكَد يُكمِل عامه ذاك في السلطة حتى انقلب عليه الفريق كولينغْبا، الذي حكم البلاد حتى عام 1993، حين خسر في انتخابات ديمقراطية أمام الرئيس باتاسيه.

وبعد ثلاث سنوات، اندلعت انتفاضة ضباط ضد الرئيس الجديد، وتدخَّلت فرنسا لصالحه، لكن الصراع امتد لسنوات توسَّطت أثناءها أطراف عديدة دون فائدة.

وأصبح البلد الصغير إذن من أفقر بلدان القارة وأكثرها اضطرابا، وزاد الطين بلَّة انقلاب الفريق بوزيزيه عام 2003، فانهالت عليه العقوبات الأميركية والأوروبية والأفريقية، قبل أن تُرفع تدريجيًّا في غضون ثلاثة أعوام كما جَرَت العادة.

وقد اندلع الصراع الأشد بين النظام وأعدائه عام 2012، حين تشكَّل تحالف سيليكا من عدد من فصائل المعارضة، وغلب عليه المُسلمون الذين يُشكلون أقلية في البلاد،

ونجح في السيطرة على مدن مهمة، وإيصال المُسلِم ميشيل جوتوديا إلى الرئاسة ليبقى فيها مدة عام واحد تقريبا، قبل أن تتدخَّل فرنسا لصالح النظام مع مليش

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى