مُخرجات القمة العربية في البحرين..واقع مأزوم وآمال بعيدة
انتهت بالأمس القمة العربية رقم 33 بالعاصمة البحرينية المنامة، وقد خرج البيان الختامي للقمة بعدة توصيات أهمها نشر قوات دولية في غزة إلى حين تنفيذ حل الدولتين، وعدم المساس بحق مصر والسودان التاريخي في مياه النيل أمام التعنت الإثيوبي، وتباينت الأراء وردود الأفعال حول جدوى مخرجات البيان الختامي ومدى تطبيقها موازة للواقع العربي المأزوم.
الدكتور عمار على حسن الباحث في الشؤون العربية والدولية علق على البيان الختامي وخاصة فيما يتعلق بفقرة عدم المساس بأمن مصر المائي فقال: من الجيد أن تؤكد القمة على حفظ أمن مصر المائي، لكنني أخشى أن يصير بندا روتينيا ثابتا على قمم العرب مثل حق المغرب في سبتة ومليلة، وحق سوريا في الإسكندرونة، وحق الإمارات في طنب الصغرى والكبرى وأبو موسى.
وأضاف في تغريدة له على حسابه بمنصة إكس إن الروتين قد يصلح مع كل هذا، باعتباره نوعا من إثبات الحق حتى لا يسقط بالتقادم، إلى أن تتغير الظروف فيستعيد العرب حقوقهم في أرض أقتطعت منهم، وحتى لو تأخر استعادة هذه الأرض طويلا.
وأوضح أنه لن يطرأ أى تغيير جوهري على الحياة في هذه البلدان، لكن لا أظن أن هذا يصلح أبدا مع “مياه النيل” التي إن شحت هلك الحرث والنسل مقاربة مياه النيل شيء مغاير، ليس لأنها مسألة حياة أو موت فقط، بل أيضا لأن العرب بينهم اختلاف في النظر إليها، وهذا أمر يدعوى للأسى والأسف الشديد.
الدكتور عبد الله النفيسي أستاذ العلم السياسية علق على القمة فقال: بمناسبة القمة العربية نؤكد أن جميع الدول العربية تعاني من ثلاثة مشاكل هيكلية: أولها الطغيان السياسي استفراد القلة بالقرار، وثانيها سوء توزيع الثروة وثالثها السيادة المنقوصة وختم تغريديته بقوله: مالم يبادر العرب بحل هذا الثالوث الخطير فكل عام ترذلون.
وقال الصحفي القطري جابر الحرمي في تغريدة له: أنه من الجيد أن جنوب إفريقيا ليست دولة عربية وإلا لما كانت بالأمس بمحكمة العدل الدولية، في إشارة إلى مرافعتها للمرة الثانية أمام المحكمة الدولية لمحاسبة إسرائيل على جرائمها. وعلق ساخرا: لو كانت دولة عربية لكانت انشغلت بحضور القمة العربية.
وتداول نشطاء كلمة الأمين العام للأمم المتحدة وهو يوجه كلمته للقادة العرب حيث قال: لديكم جميع المقومات والموارد، لديكم الثقافة والتاريخ والحضارة وعليكم بالوحدة لتتمكنوا من النجاح.