في خطوة غير مسبوقة، أشعرت منظمة حريات من أجل حقوق الإنسان والحريات الأساسية في تونس، اللجنة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب بتعرض المحامي التونسي المهدي زقروبة للتعذيب على يد قوات الأمن التونسية.

في رسالة عاجلة موجهة إلى اللجنة الإفريقية ولجنة مناهضة التعذيب في إفريقيا، أكدت المنظمة أن زقروبة تعرض لاعتداءات جسدية عنيفة واحتجاز تعسفي بعد هجوم قوات الأمن على مقر دار المحامي بالعاصمة.

وقال ماهر المذيوب، الرئيس المؤسس للمنظمة، في الرسالة: “أمام هذه الانتهاكات الخطيرة والجسيمة لحقوق المواطن التونسي والإفريقي المحامي المهدي زقروبة، وأمام عودة شبح التعذيب لتونس بعد ثورة سلمية مناضلة، نطالب اللجنة الإفريقية ولجنة مناهضة التعذيب بتحمل مسؤوليتها الأخلاقية، ومطالبة الجمهورية التونسية باحترام تعهداتها الإفريقية والدولية، وبخاصة اتفاقيات منع التعذيب.”

مطالب بإطلاق سراح زقروبة وكافة معتقلي الرأي

كما طالبت المنظمة في رسالتها بالتوقف فوراً عن ممارسة التعذيب ضد زقروبة، وحماية المواطنين التونسيين من هذه الممارسات المشينة، وإطلاق سراح زقروبة وكافة معتقلي الرأي والتعبير في تونس.

واحتفظت المنظمة بحقها في متابعة كل من ثبت عليه ممارسة التعذيب ضد أي مواطن تونسي أمام الهيئات والمحاكم الإقليمية والدولية المختصة.

عن منظمة حريات

منظمة حريات من أجل حقوق الإنسان والحريات الأساسية هي منظمة حقوقية تونسية تأسست بعد الثورة التونسية لمراقبة انتهاكات حقوق الإنسان والدفاع عن الحريات الأساسية في البلاد.