المجموعة العربية في الأمم المتحدة تدعو لرفض تهجير الفلسطينيين من غزة بشكل قاطع

دعت المجموعة العربية في الأمم المتحدة، الجمعة، إلى رفض قاطع لأي مخطط يهدف إلى تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، واعتبرت ذلك انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي.
موقف صارم من الدول العربية
وخلال مؤتمر صحفي عقده مندوب الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير طارق البناي، إلى جانب نظيريه الفلسطيني رياض منصور والتركي أحمد يلدز، وسفراء من دول آسيوية وإفريقية، شدد البناي على أن مقترح التهجير يمثل جريمة دولية وفق القانون الإنساني.
وقال البناي:
“المجموعة العربية ترفض رفضًا قاطعًا أي محاولة لتهجير الفلسطينيين، فهذا يشكل انتهاكًا صارخًا للمادة 49 من اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949، التي تحظر النقل القسري للسكان من الأراضي المحتلة، بغض النظر عن الأسباب”.
“نثمن الموقف الحازم للمجتمع الدولي في تأكيد عدم شرعية هذه المقترحات”.
“من الضروري رفض هذه المخططات جماعيًا وبصورة واضحة من قبل جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة”.
الموقف الفلسطيني: غزة ستُعاد إعمارها
بدوره، أكد المندوب الفلسطيني لدى الأمم المتحدة، رياض منصور، أن الفلسطينيين لن يغادروا وطنهم، وقال:
“ليس لدينا وطن آخر غير فلسطين، وسنعيد بناء قطاع غزة وفلسطين”,”نأمل أن ينتهي الاحتلال الإسرائيلي قريبًا، وسنحتفل جميعًا باستقلال دولة فلسطين”.
خطة ترامب تهدد استقرار المنطقة
في 4 فبراير الجاري، كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، عن مخطط أمريكي يهدف إلى الاستيلاء على قطاع غزة وتهجير سكانه إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن.
وتماشياً مع هذه الرؤية، بدأت الحكومة الإسرائيلية إعداد خطة تزعم أنها تهدف إلى “المغادرة الطوعية” للفلسطينيين من غزة.
رفض عربي ودولي واسع
لاقى هذا المخطط رفضًا فلسطينيًا وعربيًا ودوليًا واسعًا، بينما حظي بدعم كبير في الأوساط السياسية الإسرائيلية، بما يشمل مختلف التيارات داخل إسرائيل.
تحركات دبلوماسية مكثفة
مصر والأردن أكدتا رفضهما القاطع لأي تهجير قسري للفلسطينيين.
الأمم المتحدة اعتبرت التهجير جريمة ضد الإنسانية.
الاتحاد الأوروبي دعا إلى وقف أي مخططات تهدد استقرار المنطقة.
ختامًا
تؤكد المجموعة العربية في الأمم المتحدة على ضرورة التحرك الجماعي لرفض أي محاولات لتهجير الفلسطينيين، وتطالب المجتمع الدولي باتخاذ خطوات واضحة لوقف هذه المخططات، التي تهدد الأمن والاستقرار الإقليميين.