صدق أو لا تصدق: المصريون يستوردون تفاحًا بقيمة 25 مليار جنيه سنويًا
قال نقيب الفلاحين حسين أبو صدام إن أسعار التفاح المستوردة مرتفعة بشكل كبير نتيجة استيراد معظم احتياجاتنا من الخارج بالدولار،
مشيرا إلى أن جودة التفاح المصري أقل من المستورد بكثير لأنه يتطلب 500 ساعة برد وهو ما لا يتوفر في المناخ المصري.
أوضح حسين أبو صدام أن ارتفاع أسعار التفاح في الأسواق حاليًا يعود إلى نقص العرض، مشيرًا إلى أن التفاح البلدي غير كافٍ للاحتياجات ولا يناسب ذوق المستهلكين، وأن سعره أقل من جميع أنواع التفاح المستوردة. في بيانه، أبو صدام
وأشار إلى أن أصناف التفاح المزروعة في مصر تتطلب برودة منخفضة، حيث يحتاج صنف “الأنا” الذي يُزرع بشكل رئيسي في مصر إلى 400 ساعة من البرودة.
أسعار التفاح المحلي
وأكد نقيب الفلاحين أن أسعار التفاح البلدي وصلت إلى 50 جنيهًا للكيلو، وتتراوح أسعار كيلو التفاح المستورد بين 70 و100 جنيه، حيث يتم استيراد التفاح من عدة دول منها لبنان، وسوريا، والأردن، وبولندا، وإيطاليا، وأمريكا.
وأشار إلى أن شجرة التفاح، إذا زُرعت من بذور، تبدأ في الإنتاج بعد حوالي 7 سنوات، وتصل إنتاجيتها إلى حوالي 40 كيلو بعد 4 سنوات. وفي حال تمت زراعتها من الشتلات، تكون أشجار التفاح من الأشجار المعمرة التي يمكن أن يصل عمرها إلى 100 عام.
جودة منخفضة وغير مرغوب فيها
أشار أبو صدام إلى أن أشجار التفاح تزهر في شهر مارس، وتنضج ثمارها في شهري يونيو ويوليو. وأشار إلى أن الثمار التي تُطرح في شهر مايو غالبًا ما ترش بمواد كيماوية. وأوضح أن مساحات زراعة التفاح البلدي تتناقص في مصر بسبب جودتها المنخفضة وعدم رغبة الناس فيها، مما يؤدي إلى انخفاض أسعارها وعدم استيفاء طموح المزارعين.
وأكمل: تقلصت مساحات زراعة التفاح لنحو 60 ألف فدان تقريبًا بعدما وصلت في سنوات سابقة لنحو 100 ألف فدان، لذا فإن إنتاجنا من التفاح لا يكفي احتياجتنا، ولا يلبي رغبات المستهلكين مما يجعلنا نستورد سنويًا بما يزيد عن 25 مليار جنيه مصري من التفاح.