حوادث وقضايا

إغلاق عيادة تجميل”سما كلينيك” بسبب المسدس ورجال الأمن والعروض المشبوهة

ظهرت سيدة تُدعى “سما” ترتدي كميات كبيرة من المشغولات الذهبية بشكل لافت وغريب، وكانت محاطة بمجموعة من رجال الأمن الخاص. انتشرت مؤخرًا عبر وسائل التواصل الاجتماعي فيديوهات لهذه السيدة تدّعي أنها طبيبة تجميل، مما أثار الجدل والتساؤلات بسبب مظهرها الغريب وأسعار خدماتها البعيدة عن الواقع.

تروج للعديد من العروض المثيرة للجدل بشكل شبه يومي، ولفتت الأنظار لها بشكل كبير بإطلالتها الفريدة، حيث تظهر “سما” مرتدية كميات كبيرة من المشغولات الذهبية بشكل لافت وغريب، وترافقها عدد كبير من عناصر الأمن الخاص.

انتشرت صورة لسما عبر المنصات، وهي تحمل مسدسا ومحاطة بعدد كبير من رجال الأمن الخاص، مما أثار تساؤلات حول طبيعة عملها الحقيقية وما إذا كانت العيادة مجرد واجهة لغسيل أموال تجارة المخدرات أو أي أنشطة غير شرعية.

تشجع مقاطع الفيديو التابعة لـ “سما كلينيك” على استخدام حقن الفيلر والبوتوكس بأسعار أقل من ربع تكلفة عيادات التجميل في جميع أنحاء البلاد. هذا الأمر دفع العديد من الأشخاص إلى الاستفسار عن جودة هذه المواد وما إذا كانت مزيفة أو مقلدة، وعن تأثير ذلك على صحة المواطنين.

وأعلنت وزارة الصحة في بيان، الأحد، عن إغلاق هذه العيادة التي تبين أنها تعمل بدون ترخيص ويديرها منتحل صفة طبيب بشري، بالمخالفة للقانون.   وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أنه وردت معلومات تفيد بقيام إحدى العيادات الخاصة، بالترويج لخدمات علاجية وتجميلية وحقن “بالفيلر” تتم على يد أطباء متخصصين، وذلك على خلاف الحقيقة.  

تم تشكيل لجنة من الإدارة المركزية للعلاج الحر والتراخيص بالتعاون مع هيئة الدواء المصرية، ومباحث التموين التابعة لوزارة الداخلية، لمعاينة العيادة المذكورة. وقد تبين أن العيادة تعمل بدون ترخيص، وأن مالكة العيادة ليس لها صلة بالمجال الطبي، بالإضافة إلى قيام شخص بعلاج الحالات تبين أنه عاطل وينتحل صفة طبيب أمراض جلدية.

ومن جانبه، أشار الدكتور هشام زكي، رئيس الإدارة المركزية للعلاج الحر والتراخيص إلى أنه تم ضبط مجموعة من المستحضرات والأدوية الطبية غير المرخصة، بالإضافة إلى أدوية مجهولة المصدر وغير مصرح بتداولها، مؤكدا أنه تم غلق وتشميع العيادة، وإحالة كافة المخالفات لجهات التحقيق.

اتهمت طالبة جامعية في كلية الآداب تُدعى هدير، عيادة سما كلينك بإجراء فيلر للشفاه أدى إلى تورم وتشوه شفتيها. وأشارت إلى أنها تلقت العلاج لدى طبيب جلدية في حدائق القبة، وبلغت تكلفة العلاج 8 آلاف جنيه.

ومن جانبها، أوضحت نهى الجندي، محامية الطالبة في كلية الآداب التي تتهم سما كلينك، تفاصيل الواقعة. وقالت إن البداية كانت عندما انتشرت مقاطع فيديو للسيدة على تطبيق تيك توك، تعلن فيها عن عيادتها وعن قيامها بحقن الفيلر بأسعار مخفضة جدًا، حيث تبلغ تكلفة الحقنة 150 جنيهًا، وتعلن عن عروض مستمرة لإغراء الزبائن.

وأكدت محامية الطالبة في كلية الآداب، التي تشكو من عيادة سما كلينك، أن موكلتها عرفت العيادة عبر تطبيق تيك توك. وأضافت: “ذهبت للعيادة لعمل فيلر وفجأة ظهرت لديها حساسية وانتفخت شفتيها بشكل كبير، وبقيت متورمة لفترة، ثم ذهبت لطبيب جلدية وتلقت العلاج الذي كلفها 8 آلاف جنيه.”

وأشارت محامية الطالبة في كلية الآداب إلى أنه تبين لاحقًا أن هناك عددًا كبيرًا من الأشخاص قد قدموا شكاوى لوزارة الصحة ضد عيادة سما كلينك، وأجرت الوزارة تفتيشًا واكتشفت أنها غير مرخصة، وأن الشخص القائم بحقن الفيلر ليس طبيبًا.

بعد إغلاق وزارة الصحة والسكان لمركز تجميل غير مرخص يديره سيدة تدعى “سما فيلر”، التي انتحلت صفة طبيبة بشرية، تمت حملة تفتيش بناءً على صور ومنشورات دعائية على وسائل التواصل الاجتماعي تظهرها بشكل لافت للأنظار وبهيئة غير معتادة للأطباء. ووفقًا لمصدر في العلاج الحر بمحافظة القاهرة، ، فإن السيدة مطلوبة للتحقيق، حيث قامت بالهروب والاختفاء فور علمها بقدوم لجنة التفتيش

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى