على عمق 10 كيلومترات، زلزال بقوة 5.5 يضرب إثيوبيا بالقرب من سد النهضة.
ذكر مركز (جي.إف.زد) الألماني لأبحاث علوم الأرض، الثلاثاء، أن زلزالا بقوة 5.5 درجة ضرب إثيوبيا، على عمق 10 كيلومترات.
وأشار المركز إلى أن إثيوبيا شهدت زلزالا بقوة 4.4 درجة في مايو الماضي، على عمق 9.8 كيلومتر، مما أثار مخاوف بشأن استقرار سد النهضة وتأثيره على المناطق المحيطة والسودان.
وزادت المخاوف من تأثير الزلزال الجديد على “سد النهضة”، خاصة إذا كانت كميات المياه المخزنة في السد كبيرة جدًا.
تجدر الإشارة إلى أن منطقة الأخدود الأفريقي التي تقسم إثيوبيا إلى نصفين تُعد من بين المناطق الأفريقية الأكثر تعرضًا للزلازل والبراكين.
ويقع سد جيبي 3 على بعد 700 كيلومتر من سد النهضة، وقد شهدت المنطقة زلزالاً آخر بقوة 5 ريختر في 11 نوفمبر الماضي.
ويحذر الخبراء من أن انهيار سد جيبي 3 بسبب الزلازل المتكررة في المنطقة قد يتسبب في حدوث طوفان يغرق السودان.
وتزداد خطورة الوضع لأن موقع الزلزال يقع في جنوب منطقة الأخدود الإفريقي، وهي أكثر المناطق عرضة للزلازل والبراكين في إفريقيا.
وحتى لو كان تأثير الزلازل الحالية على سد جيبي 3 محدودًا، فإن حدوث زلزال كبير بالقرب من سد النهضة، مع وجود مخزون مائي ضخم يبلغ 74 مليار متر مكعب كما تخطط إثيوبيا له، فستكون الكارثة أكبر بكثير.
وتعاني إثيوبيا من معدلات مرتفعة من انجراف التربة، ويقع سد النهضة والبحيرة التابعة له على فوالق من العصر الكمبري، مما يزيد من احتمالات انهياره في حال تعرضت المنطقة لزلازل كبيرة ومتتابعة.
وأظهرت الدراسات أن معامل الأمان في سد النهضة منخفض جدًا، ولا يتعدى 1.5 درجة بمقياس ريختر، مما يجعله أكثر عرضة لانهيار في حال تعرضت المنطقة لزلازل متعددة.
ويصنف سد النهضة دوليًا من المشاريع الأكثر خطورة، واحتمالات انهياره واردة بسبب الواقع الجيولوجي للمنطقة وعدم تحملها لأي إنشاءات خرسانية. وانهيار السد سيكون له عواقب كارثية على السودان.