المعارك تتصاعد في جباليا ورفح، والاحتلال يفقد 716 عسكريًا في أكبر معركة منذ شهرين بين الجيش الإسرائيلي وحماس.
كشفت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن “معارك عنيفة” تجري بين الجيش الإسرائيلي وفصائل فلسطينية في جباليا شمال قطاع غزة.
ذكرت صحيفة “جيروسالم بوست” أن الاشتباكات زادت يوم الثلاثاء مع إعادة تشكيل مقاتلي حماس لقواتهم في جباليا، وأشارت إلى أن هذه المعارك التي يشنها الفرقة 98 في الجيش الإسرائيلي هي “الأعنف في غزة منذ منتصف مارس الماضي، وتعتبر أكبر مواجهة في جباليا منذ يناير”.
وحتى ذلك الحين، كانت الاشتباكات محدودة في جباليا، حيث كان عدد قليل من مقاتلي حماس يتصارعون مع الجيش الإسرائيلي.
لم يكن واضحًا سبب إخلاء الجيش لما بين 100 إلى 150 ألف مدني، الذين يشكلون ما بين ثلث إلى نصف السكان المتبقين شمال غزة، لإجراء عملية جديدة في جباليا، نظرًا لأن الأيام السابقة لم تشهد سوى اشتباكات صغيرة في المنطقة.
ونقلت الصحيفة عن مصادر في الجيش الإسرائيلي قولها إن الاشتباكات يوم الثلاثاء “تشير إلى وجود عدد كبير من مقاتلي حماس يُعيدون تنظيم أنفسهم في المنطقة”.
وفي سياق متصل، تجري اشتباكات جانبية بين القوات الإسرائيلية والفصائل الفلسطينية في رفح وكذلك في حي الزيتون.
لم يوسع الجيش الإسرائيلي عملياته في رفح حتى الآن، ولكن هناك تقارير تفيد بأن عملية موسعة ستجرى قريبًا، وفقًا لتصريحات نقلتها “سي إن إن” عن مصادر أميركية.
تسعى إسرائيل لتنفيذ عملية في رفح بشكل مختلف عن السابق، حيث تخشى من التهديدات الأميركية بمنع تزويدها بالقنابل الثقيلة. القوات البرية التابعة للجيش قد تتعرض لمخاطر أكبر، ولكنها ستظل قادرة على استخدام الدبابات والمدفعية ضد كتائب حماس في رفح.
الجيش الإسرائيلي نفذ أكثر من 100 غارة جوية في القطاع خلال يومي الاثنين والثلاثاء، دون توقف تام للعمليات الجوية.