أبو الغيط: تمكنت مشاعر الانتقام الأسود من قادة الاحتلال حتى ارتكبوا “جريمة اغتيال كاملة في غزة”
انطلقت يوم الثلاثاء، أعمال اجتماع وزراء الخارجية العرب التحضيري للقمة العربية الثالثة والثلاثين، بمشاركة فلسطين، التي تُعقد بعد غد الخميس في العاصمة البحرينية المنامة.
وقال أحمد أبوالغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن “مشاعر الانتقام الأسود تمكنت من قادة الاحتلال الإسرائيلي حتى فقدوا أساسيات الحس البشري وارتكبوا فظائع وجرائم وتطهير عرقي في غزة”.
وأضاف في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية لاجتماع وزراء الخارجية العرب التحضيري، لأعمال القمة 33 في البحرين، أن “الجريمة مكتملة الأركان، وهي ليست جريمة قتل فحسب، بل اغتيال كامل لمجتمع بتمزيق نسيجه وتدمير مقدراته ومؤسساته بشكل كامل، بحيث لا تصير هذه الأرض قابلة للحياة، ويدفع الناس دفعا للفرار من ملاذ إلى آخر”.
وتابع: “هذا العدوان هو وصمة عار ليس على جبين الاحتلال، بل على جبين العالم الذي يقبل بأن تجرى هذه الجرائم في هذا الزمان، وأن تمتد شهورا طويلة قبل أن تطالب بعض الدول بوقف فوري لإطلاق النار”.
وأكمل: “عرف العالم أن الاستقرار الإقليمي يظل هشا وقابلا للانفجار طالما ظلت المشكلة الفلسطينية قائمة من دون حل، وأن إنهاء الاحتلال وتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة هما السبيل الحقيقي لتحقيق الاستقرار”.
وأوضح أن الجهد العربي تحرك في هذا الصدد على مستويين، الأول وقف الحرب فورا وإغاثة أهل غزة ودعم صمودهم، والثاني العمل من أجل تحقيق رؤية الدولتين وخلق مسار لا رجعة عنه لإقامة الدولة الفلسطينية على حدود 67.
وشدد على “السعي لحشد التأييد للاعتراف بفلسطين ليس كإجراء رمزي، لكن كجزء من مسار له معالم واضحة يفضي إلى مؤتمر دولي تشارك فيه كل الأطراف المقتنعة بحل الدولتين، فالطرفان الإسرائيلي والفلسطيني غير قادرين بمفردهما على التوصل إلى حل، ويحتاجان لتدخل دولي مكثف ومتواصل”.
ولفت إلى “ضرورة مناقشة القمة الوضع في السودان، للنظر إلى الحرب المستعرة هناك منذ عام، والتي أوشكت أن تعصف بوحدة هذا البلد المهم”.
كما لفت إلى أن “الوضع في ليبيا واليمن وسوريا والمطروح بشأنها قرارات على القمة يعد مجمدا إلى حد كبير، والتجميد هنا ليس حلا لأنه يخلق أوضاعا قابلة للانتكاس، مؤكدًا أن هذه الأزمات العربية تحتاج جهدا متواصلا من المنظومة العربية”.
وفد فلسطين وترأس وفد دولة فلسطين في الاجتماع: رئيس الوزراء، وزير الخارجية محمد مصطفى، وسفير دولة فلسطين لدى البحرين خالد عارف، ومندوب فلسطين بالجامعة العربية مهند العكلوك، ومساعد وزير الخارجية والمغتربين للشؤون العربية فايز أبو الرب، والمستشار جمانة الغول من مندوبية فلسطين بالجامعة العربية، والمدير العام لمكتب رئيس الوزراء صافي الصافي
جدول الأعمال
وسيناقش الاجتماع إعداد مشروع جدول أعمال القمة في صورته النهائية في ضوء نتائج اجتماع المندوبين الدائمين وكبار المسؤولين أمس الاثنين، ومناقشة مشروعات القرارات للبنود المدرجة على مشروعي جدول الأعمال والإعلان الختامي الذي سيصدر عن القادة العرب.
ويتضمن مشروع جدول الأعمال بندا حول القضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي، وتفعيل مبادرة السلام العربية، والانتهاكات الإسرائيلية في مدينة القدس، ودعم موازنة دولة فلسطين وصمود الشعب الفلسطيني، وأوضاع وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين “الأونروا”، ومتابعة التوسع الاستعماري وجدار الفصل العنصري والمعتقلين.
ويناقش أيضا، 8 بنود رئيسة تتعلق بمختلف القضايا المتعلقة بالعمل العربي المشترك في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والإعلامية والأمنية والتعاون العربي مع التجمعات الدولية والإقليمية، ومنها تقرير رئاسة القمة الثانية والثلاثين عن نشاط هيئة متابعة تنفيذ القرارات والالتزامات، وتقرير الأمين العام للجامعة العربية عن مسيرة العمل العربي المشترك.
كما يناقش، بندا حول الشؤون العربية والأمن القومي، الذي يشتمل على عدة موضوعات منها: التضامن مع لبنان، وتطورات الوضع في سورية، ودعم السلام والتنمية في السودان، وتطورات الوضع فى ليبيا واليمن، ودعم الصومال والقمر المتحدة، والحل السلمي للنزاع