ما حدث في غزة في ٧ أكتوبر ٢٠٢٣ هو خطوة ممتازة في مرحلة تاريخية حتمية وهي التحرر من الاستعمار الاستيطاني الصهيوني النازي المدعوم من أمريكا النازية
ودلاديلها من النظم الأوروبية مدعية الديموقراطية كذبا. وذلك ايضا مصحوب بالتحرر من النفوذ والاستغلال الاستعماري.
والكيان الصهيوني المؤقت القائم منذ ١٩٤٨ هو أيضا من يومها وحتى اليوم مدعوم من نظم مدعية العروبة كذبا وهي في الحقيقة صهيونية زرعتها الإمبريالية والصهيونية
لنهب الشعوب وحماية مصالح الإمبريالية والكيان الصهيوني. وبعض النظم الأخرى مدعية الوطنية والثورية هزمها الكيان الصهيوني بشكل مريب وكارثي وأهمها كارثة يونيو ١٩٦٧…
أما رد الكيان الصهيوني النازي فرده علي العملية الناجحة في ٧ أكتوبر لم يكن حربا ضد المقاومة الفلسطينية كما يدعي بل ضد جبهة المقاومة العربية في فلسطين ولبنان واليمن والعراق وسوريا والشعوب والحركات الشعبية في كل العالم هي التي حاربته.
أما الكيان الصهيوني فحربة كانت ولا زالت موجهة ضد النساء والشيوخ والأطفال وبقية السكان المدنيين وسكنهم ومدارسهم ومستشفياتهم وقتل ما يقترب من ٤٠ ألفا من هؤلاء المدنيين وجرح ما يقترب من ٨٠ ألفا منهم
ولم يحققوا خسائر تذكر في صفوف المقاومة العربية ولكن معظم جرائمهم في صفوف المدنيين في كل جبهات المقاومة وليس غزة فقط علي العكس من ذلك فإن محور المقاومة الغالبية العظمى جدا من ضرباتها تم توجيهها إلى أهداف عسكرية وأشخاص عسكريين…
والآن بعد أن تحققت هزيمة الكيان الصهيوني في غزة وعلي الجبهة العربية وعالميا فقد رفض الاتفاق المقدم من أمريكا ومصر وقطر الذي وافقت عليه حماس وكان قد قبله من قبل
وهاجم محور رفح وكسر اتفاقيات كامب ديفيد العيانية من جانبه هو وأحرج النظام المصري ذو الاتفاقات معه وظهر في مصر تنظيم تحرري اغتال جنرالا من الموساد في الإسكندرية وسوف تتسع هذه التنظيمات وهذه العمليات.
وفي أحد البرامج الحكومية المصرية للمذيع أحمد موسى أكد الوزير السابق الحكومي د. مفيد شهاب أن الهجوم علي رفح هو عدوان علي الأمن القومي المصري. وتصاعدت وتوسعت المظاهرات في داخل فلسطين المحتلة ضد النازي نتنياهو وعصابته
وسوف يهزمون في رفح ويخرجون من غزة منهزمين كمرحلة من مراحل التحرر الوطني وزوال الكيان الصهيوني وتحرير كامل التراب الفلسطيني كجز لا يتجزأ من تحرير كل الشعوب العربية.
ا. د. سعيد النشائي- كندا