“حزب البناء والتنمية يرفض تأسيس ما سُمي باتحاد القبائل العربية ويطالب بحله وتفكيكه فورا”
في الوقت الذي تمر فيه منطقتنا العربية بظروف بالغة القسوة وأخطرها تعريض بعض الدول العربية للتفكك وبعض المجتمعات للتمزيق فيما يقترب من مخططات التقسيم المعروفة والتي تتعلق بالأساس بالمشروع الصهيوني الذي يطمح صانعوه أن يصبح دولة كبرى وقيادة إقليمية مسيطرة ينبغي أن تستسلم لقيادتها دول المنطقة الممزقة.
وفي الوقت الذي تتعرض فيه مصرنا الحبيبة لأخطر التحديات المتعلقة بالأمن القومي سواء في نهرها الخالد أو في غاز متوسطها أو في خليج عقبتها أو في ديونها التي أرهقت حياة الجيل الحالي وبددت مستقبل أجيال تالية.
وفي الوقت الذي تتعرض فيه مصرنا الغالية للمخاطر من كافة الاتجاهات الاستراتيجية حيث الحرب الأهليه السودانية في الجنوب وتهديد الدولة الليبية بالتقسيم في الغرب فضلا عن حرب الإبادة في غزة واقدام الجيش الإسرائيلي على اقتحام رفح والذي يمثل أخطرها جميعا على الأمن القومي المصري فيما أصبحت سيناء في العراء.
بين كل هذه المعطيات ووسط كل هذه المخاطر يتم الإعلان وبشكل شبه رسمي عن تأسيس ميليشيا عرقية عسكرية مدعومة بكافة أنواع الأسلحة فيما سُمي “باتحاد القبائل العربية” وهو ما جاء خلافا للدستور وفي مواجهة الدولة الوطنية وفي موازاة القوات المسلحة وبما يصطدم بشكل مباشر مع اساسيات بناء الدولة الحديثة.. وذلك بما يضع مسمارا في نعش بنية الدولة وتماسك المجتمع ويقدم أكبر هدية وأهم جائزة للمشروع الصهيوني المتربص بمصر القيادة الاقليمية.. مصر الدولة الوطنية.. مصر النسيج الاجتماعي الفريد المتجانس وهي الخصائص التي أهلتها لتكون أكبر عقبة وأهم تحد أمام مشروعهم المحتمل.
لهذا فإننا نهيب بالشعب المصري بكل فئاته أن يرفض بكل وضوح هذه الاتجاه الخطير لتمزيق بلادنا ومجتمعنا وأمننا القومي كما نناشد كل مؤسسات الدولة أن تتخذ الخطوات اللازمة لحل هذه الميليشيا وتفكيكها فورا.
ألا هل بلغنا: اللهم فاشهد.. اللهم فاشهد.. اللهم فاشهد،،
“القادة السابقون لحزب البناء والتنمية بالخارج”