هل السحر معترف به في الإسلام
منذ قديم الأزل وهناك الكثيرون يعتقدون انهم مسحورون مثل البنت التى فاتها قطار الزواج والتى ترتبط ويسير الموضوع طبيعيا وقبل الارتباط يحدث شئ ينهى هذه الخطبه.
والتى تخرجت ولم تعمل فيلصقوا كل ذلك بالسحر فهل هناك سحر بالفعل فما هو رأى الدين ولو هناك سحر ما هى طريقة علاجه.
رأى دار الإفتاء إذا تبين أنه يوجد سحر فالحل فى القرآن الكريم، والأدعية النبوية، ولا يجوز حله بسحر مثله، فعن جابر رضي الله عنه قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن النشرة، فقال: “هي من عمل الشيطان” رواه أحمد بإسناد جيد.
قال العلامة ابن القيم رحمه الله تعالى: النشرة حل السحر عن المسحور، وهي نوعان:
- أحدهما: حل بسحر مثله، وهو الذي من عمل الشيطان، وعليه يحمل قول الحسن البصري: لا يحل السحر إلا ساحر، فيتقرب الناشر والمنتشر إلى الشيطان بما يحب، فيبطل عمله عن المسحور.
- الثاني: النشرة بالرقية والتعوذات والأدعية والدعوات المباحة فهذا جائز.
وروى ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن ليث بن أبي سليم قال: بلغني أن هؤلاء الآيات شفاء من السحر بإذن الله، تقرأ في إناء فيه ماء، ثم يصب على رأس المسحور: الآية التي في سورة يونس (فَلَمَّا أَلْقَوْا قَالَ مُوسَى مَا جِئْتُمْ بِهِ السِّحْرُ إِنَّ اللَّهَ سَيُبْطِلُهُ إِنَّ اللَّهَ لا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ وَيُحِقُّ اللَّهُ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ).
وقوله: (فَوَقَعَ الْحَقُّ وَبَطَلَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ فَغُلِبُوا هُنَالِكَ وَانْقَلَبُوا صَاغِرِينَ… بِرَبِّ الْعَالَمِينَ) [لأعراف:118-121].
وقوله: (إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ وَلا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى) [طـه:69].
وقال ابن بطال في كتاب وهب بن منبه: أنه يأخذ سبع ورقات من سدر أخضر فيدقه بين حجرين، ثم يضربه بالماء، ويقرأ فيه آية الكرسي والقواقل: قل هو الله أحد، وقل أعوذ برب الفلق، وقل أعوذ برب الناس، ثم يحسو (يشرب) منه ثلاث حسوات، ثم يغتسل به يذهب عنه كل ما به.
وقال الحافظ ابن كثير رحمه الله: أنفع ما يستعمل به، وهما: المعوذتان، وفي الحديث: “لم يتعوذ بمثلهما”.
وكذلك قراءة آية الكرسي، فإنها مطردة للشياطين.
ومن ننبه عليه إن المسحور يجب عليه أن يستقيم في نفسه، فيقوم بعمل الطاعات، ويجتنب ما حرم الله عليه من المعاصي، ويحافظ على أذكار الصباح والمساء، وأذكار النوم والاستيقاظ، وأن يكون لسانه رطباً من ذكر الله، وأن يحسن ظنه بالله، ويرضى بقضاء الله وقدره، وأن ما أصابه من سحر إنما هو بإذن الله عز وجل، وأن يرفع أكف الضراعة إلى الله سبحانه وتعالى، فلا كاشف للسوء إلا هو سبحانه وتعالى.
ومن الممكن ان يبحث عن شيخ يرقي الرقية الشرعية.
والله أعلم