هل علينا إعادة انتاج صراعنا الديمقراطي؟
ما مررت به من تجربة عملية منذ أن بدأت الدخول في المعترك السياسي منذ قرابة 45 عاماً وما قرأته من كتب وماشاهدته من مواقف وماشاركت به من احتجاجات وتظاهرات
خلصت لنتيجة واحدة وقد اعلنتها مراراً وتكراراً وهي مايبون.
ماذا تعني كلمة ما يبون ولماذا مايبون؟
كلمة مايبون في لهجتنا الكويتية تعني لايُريدون وهذه هي الكارثة التي نراها بأم عينينا والطامة الكبرى
التي نلمسها عبر سياسات دمرت كل شيئ في البلد بدأً في النسيج الاجتماعي مروراً بالوضع المعيشي للمواطن وصولاً للعبث بالاستقرار الاجتماعي عبر خلق أزمات اجتماعية مثل البطالة والسكن والتجنيس العشوائي وتجارة البشر
التي أصبحت تهدد أمن واستقرار الوطن وغيرها الكثير من الأزمات التي نراها.
أما لماذا لايريدون؟ الجواب على ذلك السؤال بكل سهولة لكي يدوخ الكويتيون مليونا دوخه ويكون حد طموحهم هو تعديل حفرة بشارع هنا أو هناك ووظيفة لأبنهم وبنتهم المتخرج/ة من ارقى الجامعات الغربية
ويرون وافداً بالواجهة هو من يقرر متى يعمل وأين يعمل ولا قصة مطالبة فتح تقاطع دروازة العبدالرزاق
التي رأيت لوز الزميل صلاح الهاشم من بعد عشرين كيلو من كثر ما تورمت وطلعت من حلچه وهو يطالب بفتحها،
وإلا السالفه الأخيرة وحتما لن تكون الأخيرة سالفة القريفة بسيناريو خذوه فغلوه،
وماذا ياجماعة الخير بشأن القانون الذي ينظم مثل تلك التوقيفات؟ روحا العب بعيد ياولد عن مثل تلك الترهات لاقانون ولابطيخ اللي نبيه نسويه.
طيب يالطيبين وين الدستور ومواده والقوانين؟
كل ذلك اليوم أصبح من الماضي ولم يعد له وجود ولا أثر له في بلد قام أساس على الحُرية بعد لجوء أهلها لسيف لاماء به ولا كلئ،
لجئو له طلباً للحُرية وليكونو احرار وصارعو لذلك طوال القرون الماضية ولازالو يصارعو من اجل حُريتهم.
السؤال ليس فقط ماذا تعني كلمة مايبون ولماذا؟
السؤال إلى متى كل هذا العناد والتخريب سيستمر على أهل الكويت!!!؟
وهل حسبتم حساب مستقبلهم وليس مستقبل أهل الكويت على أثر تبني مثل تلك السياسات؟
هذا ما لا أعتقده للأمانة لأن لو كان لديهم ذرة من العقل لما وصل حال البلد وحالهم لهذه الدرجة التهردق على جميع المستويات!!!
فهل يعود لهم العقل الذي طيرته نشوة السلطة والثروة وضيق الأفق؟
هذا ما آمله.