“أخبار الغد” تكشف عن تفاصيل مقترح الهدنة في غزة المكون من 3 مراحل..
استجابت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) للورقة المصرية بشأن التهدئة في قطاع غزة،
حسبما أكد مصدران مصريان رفيعا المستوى لوكالة أنباء ((شينخوا)) اليوم (السبت).
وقال المصدران إن مصر تلقت إخطارا من حماس بتوجه وفد من الحركة إلى القاهرة اليوم السبت
إبرام وتنفيذ اتفاق تهدئة مع إسرائيل.
وأوضح المصدران أن حماس استجابت للمبادرة التي طرحتها مصر، بعد تقديم ضمانات بإمكانية وقف الحرب في غزة.
وأشار المصدران إلى أن مصر مارست ضغوطا كبيرة على طرفي الصراع للاستجابة للورقة المصرية،
ونوها بأن القاهرة حذرت حماس من تصاعد الحرب في قطاع غزة حال عدم الوصول إلى اتفاق.
ولفت المصدران إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية على تواصل كبير مع القاهرة بشأن إبرام صفقة الهدنة بين حماس وإسرائيل.
وقالت تقارير إن مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية وليام بيرنز وصل بالفعل إلى مصر
الضمانات الثلاثية للصفقة، والتي تشمل مصر والولايات المتحدة وقطر.
وتضم المبادرة المصرية ثلاث مراحل، وتهدف إلى تبادل المحتجزين والأسرى بين حماس وإسرائيل،
والعودة إلى هدوء مستدام، بما في ذلك إجراء ما يلزم للتوصل إلى وقف إطلاق النار.
وتبلغ مدة المرحلة الأولى 40 يوما، وتنص على الوقف المؤقت للعمليات العسكرية المتبادلة بين الطرفين
، وتبادل المحتجزين والأسرى بين الجانبين، وعودة النازحين المدنيين إلى مناطق سكنهم في قطاع غزة.
كما تنص على تسهيل إدخال كميات مكثفة ومناسبة من المساعدات الإنسانية ومواد الإغاثة والوقود، بما في ذلك الوقود اللازم لتشغيل محطة الكهرباء،
والمعدات اللازمة لإزالة الركام وإعادة تأهيل وتشغيل المستشفيات والمراكز الصحية والمخابز في قطاع غزة.
وتشمل كذلك تسهيل إدخال المستلزمات والمتطلبات اللازمة لإنشاء مخيمات الإيواء لاستيعاب النازحين الذين فقدوا بيوتهم خلال الحرب.
وكان وفد من حماس أجرى محادثات في القاهرة الاثنين الماضي، ثم غادرها لدراسة المقترحات الأخيرة.
ويسعى الوسطاءفى مصريون وقطر إضافة للولايات المتحدة إلى التوصل لصفقة تبادل بشأن الأسرى
وهدنة ثانية بين إسرائيل وحركة حماس بعد الأولى التي استمرت أسبوعا حتى مطلع ديسمبر الماضي.
وتقدر إسرائيل وجود نحو 134 محتجزا إسرائيليا في غزة،
في وقت أعلنت فيه حركة حماس مقتل 70 منهم في غارات عشوائية إسرائيلية.
وتحتجز إسرائيل في سجونها أكثر من 9 آلاف أسير فلسطيني زادت أوضاعهم سوءا منذ أن بدأت حربها على غزة
وتوفي عدد منهم، وفق منظمات فلسطينية معنية بالأسرى.