خوفا من اعتقال نتنياهو: طالب أعضاء في مجلس الشيوخ الأميركي بعدم إصدار مذكرات اعتقال ضد قادة الاحتلال.
قال أربعة أعضاء في مجلس الشيوخ الأميركي خلال لقاء افتراضي سري مع مسؤولين في المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، أول من أمس الأربعاء، إنهم قلقون من احتمال إصدار مذكرات اعتقال ضد مسؤولين إسرائيليين على خلفية الحرب على غزة، حسبما نقل موقع “واللا” الإلكتروني اليوم، الجمعة، عن ثلاثة مصادر مطلعة اللقاء.
يأتي ذلك في ظل تخوف كبير جدا في الحكومة الإسرائيلية من إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتقال ضد قيادتها، وفي مقدمتهم رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن، يوآف غالانت، ورئيس أركان الجيش، هيرتسي هليفي، ومسؤولين آخرين.
ونقلت إسرائيل رسائل إلى الولايات المتحدة، خلال الأسبوعين الأخيرين، قالت فيها إن لديها معلومات تدل على أن السلطة الفلسطينية تطالب مكتب المدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية بإصدار مذكرات اعتقال ضد المسؤولين الإسرائيليين.
وقال مسؤولون إسرائيليون وأميركيون، حسب “واللا”، إن إسرائيل أبلغت إدارة بايدن بأنه في حال إصدار المحكمة الجنائية مذكرات اعتقال، فإن إسرائيل ستحمل السلطة الفلسطينية عن ذلك وسترد بخطوات من شأنها أن تقود إلى انهيار السلطة الفلسطينية.
وكانت مذكرات الاعتقال المحتملة هذه إحدى القضايا التي ناقشها نتنياهو وبايدن خلال محادثتهما الهاتفية، يوم الأحد الماضي، وطلب نتنياهو خلالها مساعدة الولايات المتحدة لمنع إصدار مذكرات الاعتقال.
ونقل “واللا” عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن نتنياهو متوتر جدا بسبب هذه القضية وأنه توجه في الأيام الأخيرة إلى أعضاء في مجلس الشيوخ الأميركي وطلب أن يمارسوا ضغوطا على المحكمة الجنائية الدولية كي لا تنفذ خطوة كهذه. وأكدت ذلك صحيفة “يديعوت أحرونوت” أيضا في عددها الصادر أمس، الخميس.
إلا أن المصادر التي تحدثت إلى “واللا” رفضت ذكر أسماء أعضاء مجلس الشيوخ الذين شاركوا في الاجتماع الافتراضي السري أول من أمس. وقال أحد المصادر إن أعضاء مجلس الشيوخ عبروا عن قلقهم من شكل إجراء المحكمة الجنائية التحقيق بشأن الحرب على غزة.
وتجري المحكمة الجنائية الدولية منذ سنوات تحقيقا حول جرائم حرب ارتكبتها إسرائيل خلال عدوانها على غزة في العام 2014، وتحقق حاليا في جرائم حرب إسرائيلية خلال الحرب الحالية على غزة.