منذ إعلان موجة العنف الأخيرة في غزة، بدأت جهود دولية مكثفة للوساطة في إيجاد حل للأزمة ووقف التصعيد العسكري بين حماس وإسرائيل. وفقًا لمصادر مطلعة، الوسيطان المصري والقطري يقومان حاليًا باتصالات مكثفة مع وفدي حماس وإسرائيل بهدف سد الفجوة بين مواقفهما حيال المقترح المصري الذي يهدف إلى وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى.
تشير المصادر إلى أن هذه الاتصالات سجلت تقدمًا بعض الشيء، حيث من المتوقع أن تُرسل مصر دعوة للوفدين لزيارة القاهرة قريبًا لإجراء مزيد من المحادثات بشأن القضايا العالقة في المقترح المصري. ومن المتفائلين بأن هذه الجهود قد تؤدي إلى تحقيق اتفاق ينهي الصراع الحالي.
حركة حماس أعلنت أن وفدًا من الحركة سيزور مصر قريبًا لإجراء مزيد من المحادثات، وأكد رئيس المكتب السياسي للحركة على “الروح الإيجابية” في دراسة المقترح المصري.
يتضمن المقترح المصري ثلاث مراحل، حيث تهدف المرحلة الأولى إلى وقف مؤقت للعمليات العسكرية بين الطرفين وانسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق المكتظة بالسكان في غزة. كما ينص المقترح على تبادل الأسرى.
المرحلة الثانية تشمل الانتقال إلى الهدوء الدائم وتبادل الأسرى وإعادة الإعمار في غزة. أما المرحلة الثالثة، فتتضمن خطة إعادة إعمار غزة لمدة خمس سنوات.
من المهم للجانبين أن يتفقا على جميع النقاط الدقيقة والحساسة في المقترح، مثل آليات وضمانات تنفيذ الاتفاق ومواعيد التنفيذ. ومن المتوقع أن تكون الأيام القادمة حاسمة فيما يتعلق بالتوصل إلى اتفاق شامل ينهي العنف ويعيد الاستقرار إلى قطاع غزة.