تعزيز الأمن في طرطوس: أرتال وزارة الدفاع تلاحق فلول الأسد

أعلنت محافظة طرطوس عن وصول أرتال كبيرة من قوات وزارة الدفاع السورية لملاحقة فلول نظام الأسد، وذلك بعد سلسلة من الهجمات التي أسفرت عن مقتل وإصابة عدد من عناصر الأمن في المنطقة.
دخلت قوات وزارة الدفاع مدينة طرطوس، تماشياً مع جهود الأمن العام، بهدف استعادة الاستقرار في وقت تشهد فيه المنطقة تصعيداً من قبل المجموعات المسلحة المتبقية من نظام الأسد. وأفادت وكالة الأنباء السورية “سانا” بأن تعزيزات عسكرية كبيرة وصلت أيضًا إلى مدينة بانياس، حيث تواصل السلطات ملاحقة العناصر الفارة.
هذه التطورات تأتي بعد سلسلة من الهجمات المتزامنة التي نفذتها مجموعات مسلحة على نقاط التفتيش والدوريات في منطقة جبلة وريفها بمحافظة اللاذقية، مما أسفر عن إصابات وأضرار في صفوف قوات الأمن. لذا، فرضت السلطات المحلية حظراً للتجول وبدأت عمليات تمشيط واسعة النطاق في المدن والقرى والجبال المحيطة.
ولم يكن هذا التصعيد حادثة منعزلة، بل هو نتاج لفترة من الاستقرار النسبي تلت سقوط بشار الأسد في ديسمبر 2024، حينما بسطت فصائل سورية السيطرة على دمشق بعد عقود من حكم نظام حزب البعث. وقد استجابت السلطات لهذا التحول بفتح مراكز للتسوية مع عناصر النظام السابق، حيث استجاب الآلاف لتسليم أسلحتهم، بينما اختار آخرون، خاصة من محافظة الساحل، التخفي في الجبال وشن الهجمات على القوات الحكومية.
“نسعى لاستعادة الأمن والاستقرار في جميع أنحاء المنطقة، ولا نتسامح مع أي نشاط إرهابي من فلول النظام السابق”، قال مسؤول أمني رفيع في محافظة طرطوس.