انتقد الدكتور مصطفى البرغوثي، رئيس المبادرة الوطنية الفلسطينية، بشدة سلوك عميدة جامعة كولومبيا الأمريكية، الدكتورة نعمت شفيق، التي تحمل أصول مصرية، معتبرا أنها قد نسيت أصولها المصرية وعروبتها، وذلك بسبب خدمتها للمؤسسة الحاكمة في الولايات المتحدة منذ وقت طويل.
وأشار البرغوثي إلى أن الأحداث التي تجري في جامعة كولومبيا تعتبر أمرًا كبيرًا، خاصة وأن هذه الجامعة كانت من بادرات التمرد الطلابي ضد حرب فيتنام في الستينيات، والتي أدت في النهاية إلى إنهاء تلك الحرب. وأكد البرغوثي أن الاحتجاجات لم تقتصر على الجامعات الأمريكية فقط، بل امتدت لتشمل جامعات وكليات في أوروبا وأستراليا وكندا ودول أخرى.
وأكد البرغوثي أن الإجراءات القمعية في الجامعات الأمريكية لن تثني إرادة الطلاب، بل ستكشف الوجه الحقيقي للحركة الصهيونية التي تسعى لفرض سيطرتها وقمع حرية التعبير، من أجل دعم العدوان الإسرائيلي. وأشار إلى أن الحراك الشعبي سيكون فعالًا في الضغط لوقف العدوان ومنع جرائم الإبادة الجماعية في غزة، وسيؤدي أيضًا إلى زيادة حركة المقاطعة وفرض العقوبات على إسرائيل.
وتزايدت الضغوط على الدكتورة نعمت شفيق، رئيسة جامعة كولومبيا، بسبب قمعها للاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين واستخدامها للشرطة لتفريق الطلاب وإلقاء القبض على العديد منهم. وقامت السلطات الأمريكية بإلقاء القبض على مئات المتظاهرين في جامعات أمريكية أخرى بسبب اعتصامهم ضد جرائم الإبادة الجماعية في غزة.