بايدن : خطورة أن تكون رجل شركات السلاح
يلفت النظر بشدة فى حالة الرئيس الامريكى بايدن أن سنوات حكمه القصيرة حتى الآن حولت العالم لساحة حرب مستعرة لاتنتهى : أوكرانيا ثم فلسطين ،
بينما تايوان وبحر الصين فى الانتظار . أيضا تغلب عليه الرؤية العسكرية الخالصة وتغيب الرؤية السياسية والدبلوماسية ، وذلك خطير للغاية . ومفهوم أيضا أن له فى فلسطين بواعث أيدولوجية فالرجل اول رئيس أمريكى لم يخجل أن يصف نفسه صراحة أنه صهيونى .
ولكن للموضوع بعد آخر هو ارتباط تلك السياسات بمصالح شركات أو لوبى السلاح الكبرى التى تسمى أيضا ” المجمع الصناعى العسكرى “.
بايدن من السياسيين الامريكيين المحسوبين عليه والمدعومين منه .
أرقام أعمال تلك الشركات بمئات المليارات وأرباحها فلكية فسوق السلاح هذا سوق احتكارى تماما ولا توجد فيه منافسة .
والأفكار الإقتصادية المبتذلة تروج للنمو عن طريق التوسع فى صناعة السلاح بالذات . ذلك أمر معروف . والمثير ان بايدن قد كشف بنفسه عن أنه رجل شركات السلاح تلك ،
وأنه يروج لتلك النظريات المبتذلة التى تعبر عن تلك الشركات وذلك المجمع ، فهو أيضا لم يتردد فى الكلمة القصيرة التى أدلى بها عقب توقيعه على صفقة الدعم العسكرى لأوكرانيا واسرائيل وتايوان بمبلغ غير مسبوق هو ٩٥ مليار دولار ،
وقبل ان يدير ظهره للصحفيين بدون السماح لهم بتوجيه ولو سؤال واحد ، فى القول : ” أن هذا المبلغ سيدعم الصناعة الأمريكية ويوفر فرص العمل فى ٤٠ ولاية أمريكية” .
كلام جدير برجل شركات السلاح ويروج لنظريات الإقتصاد السياسى و الفكر الاقتصادى المبتذل ، ببساطة لأن النمو الحقيقى لايجب أن يرتبط بصناعة أسلحة الموت والدمار ،
بل بالصناعة ذات الأغراض المفيدة للناس ، وفى حالة الإنفاق على الحرب فكأن الدولة تنتج من أجل أن تلقى جزءا من ناتجها القومى للبحر بدلا من أن توجهه لصالح الشعب .