عربي ودولى

انتظار السودان اليائس لانفراج المفاوضات وسط استمرار إراقة الدماء

ويسعون لوقف النزيف البشري والاقتصادي وإنهاء معاناة الملايين من السكان. وسط تناقص مساحة الملاذات الآمنة وتوسع رقعة القتال، ما هي فرص النجاح والعقبات والضغوط والسيناريوهات المحتملة؟

وتحذر التقارير من تعقيدات الأوضاع في السودان في حال فشلت جهود التفاوض في منبر جدة، والتي أعلن عن استئنافها قريبا. يعزز المجتمع الدولي جهوده للضغط على الأطراف المتحاربة للعودة إلى المفاوضات

ووقف الحرب التي أسفرت عن مقتل الآلاف وتشريد الملايين. ويتم تداول خطط لتدخل دولي أو إقليمي في حال فشلت المفاوضات، كما دعا الأمين العام للأمم المتحدة إلى وقف إطلاق النار والبحث عن حل سياسي.

وتتزايد الشكوك حول نجاح جهود التفاوض بسبب تضارب مواقف الأطراف المتحاربة. يتهم بعضهم عناصر نظام الإخوان بتعقيد الأوضاع،

بينما يرفض آخرون الدعوات للتفاوض ويؤكدون على حسم الحرب لصالحهم. تظهر تصريحات القادة تباينا في المواقف، مما يجعل الوضع أكثر تعقيدا ويزيد من التحديات التي تواجه عملية السلام في السودان.

ويعتمد السودانيون على نجاح جهود إعادة أطراف القتال للمفاوضات، ولكنهم يتخوفون من العراقيل التي يمكن أن تضعها بعض الجهات التي ترغب في استمرار الحرب.

ويشير الأكاديمي والباحث السياسي الأمين مختار إلى تأثير عناصر تنظيم الإخوان على موقف الجيش، ويتوقع الصحفي والمحلل السياسي محمد عبد العزيز أربع سيناريوهات لمستقبل البلاد، بما في ذلك الانزلاق إلى حرب أهلية فوضوية شاملة.

ويمكن أن يتمثل الحل في اتفاق الطرفين مع القوى المدنية لإيقاف الحرب وتكوين مؤسسات حكم دستورية مشتركة، أو في إنهاء الحرب وتأسيس مؤسسات حكم مدني دستوري كاملة.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى