اعتراف أسترازينيكا ومطالب بالتعويض بملايين الدولارات… وفيات وحالات أمراض خطيرة بعد تلقي لقاح كورونا
يبدو أن آثار جائحة كورونا والتداعيات الناجمة عن لقاحاتها لن تختفي سريعًا، حتى مع تراجع الوضع الوبائي العام.
فشركة “أسترازينيكا” أقرت لأول مرة بأن لقاحها ضد فيروس كورونا قد يسبب آثارًا جانبية نادرة، مما قد يفتح الباب أمام مطالبات قانونية تصل إلى ملايين الجنيهات الإسترلينية.
تواجه الشركة الآن دعاوى قضائية جماعية بسبب تقارير تشير إلى وفيات وإصابات خطيرة ترتبط بتلقي اللقاح.
يقول المحامون إن اللقاح أدى إلى آثار جانبية تسببت في معاناة لعدد قليل من الأسر، وأول ضحاياهم يدعى جيمي سكوت، الذي أصيب بجلطة دموية ونزيف في الدماغ بعد تلقي اللقاح في أبريل 2021.
على الرغم من نفي شركة أسترازينيكا لهذه الادعاءات، إلا أنها اعترفت في وثيقة قدمتها إلى المحكمة بأن اللقاح قد يسبب “TTS”، وهو تجلط الدم مع متلازمة نقص الصفائح.
دعاوى قضائية بسبب اللقاح
وتتعرض الشركة لـ 51 دعوى قضائية من العائلات تطالب بتعويضات تصل إلى 100 مليون جنيه إسترليني.
و ربط العلماء بين اللقاح ومرض جديد يُعرف باسم نقص الصفائح المناعية والتخثر الناجم عن اللقاح (VITT)، الذي يمكن أن يكون فئة فرعية من TTS.
ورغم ذلك، تنفي أسترازينيكا هذا الارتباط.
تظهر الأرقام أن هناك عددًا من الوفيات المشتبه بها ترتبط بآثار سلبية للقاح، مما يعزز دعاوى العائلات ضد الشركة. وبالرغم من إدعاءات أسترازينيكا بأن لقاحها آمن وفعال، إلا أن المحامون يؤكدون أنه لم يكن كذلك بالنسبة للأفراد الذين تعرضوا للإصابة.
تبقى المواجهة القانونية بين الشركة والمدعين قائمة، وسط توقعات بزيادة عدد الدعاوى القانونية وتصاعد التوتر بين الطرفين.