د. حسن نافعة لأخبار الغد : عقلية نتنياهو متهورة وسوف تدمر المجتمع الإسرائيلي
خاص بموقع أخبار الغد –——
د. حسن نافعة لأخبار الغد : نتنياهو صاحب قناعات دينية أو أيديولوجية أكثر مما هي تعبير عن موقف سياسي أو تفاوضي.
في حوار حصري مع موقع أخبار الغد
صرح د. حسن نافعة استاذ علوم السياسية بجامعة القاهرة حول عقلية نتنياهو المتهورة في ظل الأحداث الأخيرة المشتعلة في العالم،
الأمر الذي لم يقبله عقل بشري لما يقوم به نتنياهو من عمليات إنتقامية داخل الارضي الفلسطينية المحتلة .
د. حسن في البداية ما هو رأيك في عقلية نتنياهو في ظل المواقف الحرجة التي أوقع نفسه فيها ؟
نتنياهو شديد العجرفة والتكبر فهو الذي صرح مؤكدا على إن إسرائيل استئصال فكرة الدولة الفلسطينية المستقلة من أساسها،
وعليها أن تعمل بلا كلل أو ملل على قمع طموح الفلسطينيين في إقامة هذه الدولة،
وأن تغلق الطريق تماماً أمام هذا الطموح ،
وفيما يتعلَّق بسياساته وبرامجه المطبقة على الأرض، يلاحظ أنّها استهدفت دائماً،
ومنذ بداية تولّيه منصب رئيس الوزراء الذي شغله ما يقارب 12 سنة،
وضع الفلسطينيين داخل الأرض المحتلة أمام أمر واقع يجعل من إمكانية إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 مسألة شبه مستحيلة.
ما هو مصير الحكومة الإسرائيلية مؤخرا لما يقوم به نتنياهو في الأراضي الفلسطينية المحتلة ؟
مصير الحكومة الإسرائيلية بقيادة نتنياهو إلي زوال بسبب الانتهاكات المستمرة داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة ،
بالإضافة إلي صحيح أنها تتحدث عن انسحاب إسرائيلي من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 67،
لكنها قسمت هذه الأراضي إلى مناطق “أ” و”ب” و”ج” مع جدولة عملية الانسحاب إلى مراحل يستغرق تنفيذها 5 سنوات،
وأجّلت الحسم في كل القضايا المتعلقة بالحل النهائي،
وهي القدس واللاجئون والمستوطنات والترتيبات الأمنية وغيرها، إلى مفاوضات لاحقة تملك فيها “إسرائيل” حق الفيتو
ما هو رأيك في صمود الشعب الفلسطيني الباسل ؟
الشعب الفلسطيني ومقاومته المسلحة لن يقبلا الرضوخ لمثل هذه الإملاءات، حتى لو قبلتها جميع الأطراف الأخرى،
فيمكن القول إنَّ النتيجة الوحيدة التي يتعين استخلاصها من تصريحات نتنياهو الأخيرة هي أن “إسرائيل” تتحدى الجميع وترفض السلام،
ومن ثم لا تبقي إلا على خيار واحد،
هو الحرب التي يبدو أنها باتت أقرب إلى المنطقة من حبل الوريد .
…..
هل لدي إسرائيل إقامة دولة فلسطينية مستقلة ؟
“إسرائيل” لم يكن لديها نية في أي وقت من الأوقات لإقامة دولة فلسطينية مستقلة،
بدليل أن أقصى ما حصلت عليه مصر في مفاوضات كامب ديفيد لعام 1978 هو “حكم ذاتي فلسطيني” في الضفة والقطاع،
فقد كان من المتوقع أن تراوغ،
وأن تنجح بالتالي في التهرب من تنفيذ أي التزامات تتعلق بالانسحاب وفرض الأمر الواقع على السلطة الفلسطينية،
وخصوصاً من خلال توسع استيطاني خلت اتفاقية أوسلو من أي نص يجبرها على وقفه أو حتى تحجيمه.
في النهاية كيف تري غرور إسرائيل مؤخرا في ظل كل الإحداث العالمية؟
غرور القوة وصل بـ”إسرائيل” إلى الحد الذي يجعلها تعتقد أنها قادرة على قطع الطريق تماماً على حلم الدولة الفلسطينية،
من دون أن يعوق ذلك من إمكانية تطبيع العلاقة مع جميع الدول العربية من دون استثناء،
فيبدو واضحاً إنّ إحدى أهم الرسائل التي أراد نتنياهو أن يبعث بها إلى القادة العرب،
من خلال تصريحاته الأخيرة التي تتلخص في أنه لم يعد أمامهم خيار آخر إذا ما أرادوا اتقاء شر “إسرائيل”،
سوى القبول بتطبيع علاقاتهم معها والتخلّي نهائياً عن القضية الفلسطينية.