“حزب الله” يعلن إطلاق “عشرات الصواريخ” على إسرائيل ردا على مقتل مدنيين
تتبادل القوات الإسرائيلية و”حزب الله” اللبناني إطلاق النار منذ أكثر من 6 أشهر بالتزامن مع الحرب في قطاع غزة، في أخطر أعمال قتالية منذ أن خاضا حرباً كبرى في عام 2006.
أعلن “حزب الله” أنه أطلق، مساء أمس الثلاثاء، “عشرات صواريخ الكاتيوشا” على شمال إسرائيل رداً على مقتل مدنيتين بغارة إسرائيلية استهدفت منزلاً في بلدة حانين جنوب لبنان حيث يسجل يومياً قصف متبادل.
وقال الحزب الموالي لإيران في بيان إنه استهدف “مستعمرة مرغليوت” بـ”عشرات صواريخ الكاتيوشا” في إطار الرد على الحرب الإسرائيلية على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل المدنية، وتحديداً استهداف بلدة حانين وسقوط قتلى وجرحى مدنيين.
وكان الدفاع المدني والإعلام الرسمي اللبناني أفادا بمقتل مدنيتين من عائلة واحدة، إحداهما طفلة، في غارة إسرائيلية استهدفت، أمس الثلاثاء، منزلاً جنوب لبنان.
وقال مصدر في الدفاع المدني لـ”وكالة الصحافة الفرنسية” إن “سيدة تبلغ 56 سنة قتلت مع طفلة (12 سنة) من عائلتها”، فيما نُقل عدد من الإصابات من العائلة ذاتها إلى المستشفى.
وأوردت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية الحصيلة ذاتها، مشيرة إلى إصابة ستة أشخاص آخرين بجروح جراء الغارة على منزل في حانين.
وقالت الوكالة إن “المقاتلات الحربية” نفذت غارة على منزل “مؤلف من طابقين وأطلقت باتجاهه صاروخين من نوع جو-أرض، ودمرته بالكامل”، موضحة أن المبنى كانت “تقطنه عائلة لم تغادر البلدة منذ بداية الاعتداءات الإسرائيلية”.
استهداف مقر قيادة لواء غولاني
وجاءت هذه الغارة بعيد إعلان “حزب الله” أنه شن هجوماً بطائرات مسيرة على مقرين عسكريين في شمال إسرائيل “رداً” على مقتل أحد عناصره بضربة إسرائيلية في جنوب لبنان في وقتٍ سابق، وسط تصعيد متواصل بين الطرفين.
وتشهد الحدود بين لبنان وإسرائيل تبادلاً للقصف بشكل شبه يومي منذ بدء الحرب في قطاع غزة قبل أكثر من ستة أشهر. لكن الحزب كثف وتيرة استهدافه مواقع عسكرية منذ الأسبوع الماضي على وقع توتر بين إسرائيل وداعمته طهران على خلفية استهداف القنصلية الإيرانية في دمشق مطلع أبريل (نيسان).