تحتفل مصر والعالم في الثاني والعشرين من أبريل باليوم الدولي للأرض، والذي يعتبر مناسبة مهمة لإبراز أهمية المحافظة على البيئة والتوعية بضرورة الحفاظ على الأرض والموارد الطبيعية. وفي هذه السنة نحتفل بالذكرى الرابعة والخمسين لهذا اليوم الذي يقوي الروابط العميقة بين المصريين وأرض الوطن الحبيب مصر.
فمنذ فجر التاريخ، كانت مصر مهداً للحضارة ومصدراً للإلهام. ومن ثم فإن المحافظة على أرضها هو واجب وطني وديني. فالأرض المصرية لا تقدر بثمن، فهي تحتوي على آثار حضارات عظيمة وتاريخ مجيد. ومن هنا يأتي أهمية المحافظة على هذه الأرض
وتتجلى أهمية المحافظة على أرض وطننا الحبيب مصر في تعزيز الهوية الوطنية والانتماء للوطن، وفي الحفاظ على موروثنا الثقافي والتاريخي الغني. وإن مصر ليست مجرد قطعة أرض، بل هي جزء من هويتنا وجزء من حضارتنا وتاريخنا. ولذلك، يجب علينا أن نعمل جاهدين للحفاظ على بيئتنا ومواردنا الطبيعية، وضمان استدامتها للأجيال القادمة.
حيث تضم مصر مجموعة متنوعة من الثروات الطبيعية والثقافية والتاريخية التي تجعلها واحدة من أكثر الوجهات السياحية الشهيرة في العالم. وإن الاهتمام بالحفاظ على تلك الثروات يعتبر ضرورة وطنية وعالمية في نفس الوقت.
والمحافظة على أرض الوطن هو واجب وطني يجب على كل مواطن مصري أداؤه. فمصر هي أم الدنيا وتاريخها العريق وحضارتها القديمة تجعلها تستحق كل الحب والاحترام. وإن حماية البيئة والموارد الطبيعية والحفاظ على التراث الثقافي والتاريخي لمصر يعتبر من أهم الأولويات.
وتحقيق المحافظة على أرض مصر هو تحقيق للتنمية المستدامة وضمان الاستدامة البيئية للأجيال القادمة. وهذا يتطلب جهودا مشتركة من الحكومة والمجتمع المدني والقطاع الخاص للحفاظ على تراثنا الثقافي والبيئي وضمان استمرارية رفاهية الوطن.
بالإضافة إلى ذلك، يساهم الحفاظ على الأراضي الزراعية والموارد المائية في تأمين الغذاء وتحقيق الاكتفاء الذاتي للمجتمع، مما يعزز الاستقلالية الاقتصادية ويسهم في تحسين جودة الحياة للمواطنين.
في النهاية، يجب علينا أن ندرك أن الحفاظ على أرض وطننا مسؤولية مشتركة، وأن العمل معاً لحمايتها يسهم في بناء مستقبل مزدهر للأجيال القادمة.